بدا كورنيش جدة صباح أمس خاليا من رواده المعتادين ليلة الخميس إلا من بعض العائلات الصغيرة وزوار العمرة الذين يلتقطون الصور التذكارية أمام مجسماته، إذ حول تغيير الإجازة الأسبوعية إلى يومي الجمعة والسبت مرتادي الكورنيش إلى يوم الجمعة. وفيما كانت صباحات يوم الخميس بمثابة انطلاقة الأسر للجلوس أمام البحر والاستمتاع بإفطار الصباح، تحولت الوجهة إلى وجبتي الغذاء والعشاء حيث رصدت جولة «عكاظ» في الكورنيش خلو مدن الملاهي والألعاب من الأطفال وبدت الأماكن المخصصة لجلوس العائلات غير مزدحمة. يقول محمد عبدالله (موظف قطاع خاص) جئت إلى الكورنيش لتناول الإفطار مع أسرتي الصغيرة بناء على طلبهم خاصة أن لدي إجازة سنوية من عملي وربما من سيستمتعون بأجواء صباح الخميس من لديهم عمل لحسابهم الشخصي لا لساعات عمل مشروطة. من جانبها قالت أم أفنان (ربة منزل) جئت مع أسرتي لتناول طعام الإفطار خاصة أن أبنائي يتمتعون بإجازتهم السنوية لأن الوجهة ستتحول بعد ذلك إلى يوم الجمعة وربما أننا حضرنا اليوم لتناول الإفطار بحكم التعود على هذا البرنامج خاصة أيام الدراسة كمتنفس للأبناء من عناء أسبوع دراسي كامل. وتأمل ليلى عبدالرحمن (موظفة) من الأمانة تخصيص المزيد من أماكن جلوس العائلات فأجواء الكورنيش جاذبة للأسر للاستمتاع والالتقاء العائلي، وقالت اتمتع بإجازة سنوية مع أبنائي وبمجرد عودتي للعمل فلن اسمح لهم بالذهاب للكورنيش بمفردهم وذلك من أجل التعود على التواصل الأسري مع العائلة وليس الأصدقاء. «عكاظ» رصدت آراء عدد من الجالية الفلبينية الذين قدموا لأداء العمرة وأتوا يستمتعون بجمال البحر والكورنيش، إذ أبدوا سعادتهم بمرافق الكورنيش واكتظاظه بالمطاعم المختلفة. يقول عبدالدايم قدمنا من أجل أداء العمرة وقامت الشركة السياحية بإعداد برنامج للتجول على الأماكن السياحية ومنها الكورنيش الذي بدا خاليا من المرتادين لأنني جئت للعمرة قبل عدة سنوات وكان يوم الخميس مكتظا إلى أن علمت الآن أنه تم تغيير موعد الإجازة للجمعة والسبت. وتقترح نوال عاصم (معلمة) إيجاد مكتبة متنقلة في الكورنيش من أجل تعزيز ثقافة القراءة في كل مكان خاصة أن يوم الجمعة تجتمع أكثر من عائلة على الكورنيش فمن الممكن أن تضع أمانة جدة من ضمن خططها لتطوير الكورنيش إيجاد مكائن ثابتة تضم عددا من الكتب المتنوعة من أجل استغلال الوقت على البحر في القراءة.