أكدت أول سعودية عملت في إدارة البنوك في المملكة، وعضو مجلس سيدات الأعمال في غرفة جدة مضاوي الحسون على أهمية دعم المرأة السعودية، مشددة على ضرورة وجود حالة من التضامن بين سيدات الأعمال لتحقيق النجاح. جاء ذلك، خلال مشاركتها بورقة عمل عن ثقافة العمل الحر التي نظمتها إدارة التربية والتعليم في عسير أمس بالتعاون مع مركز سيدات الأعمال. وأشارت الحسون إلى أن المستثمرة السعودية يجب أن تقتدي بالسيدة خديجة بنت خويلد التي هي قدوة لسيدات الأعمال. وبينت أن عمل المرأة في مجال الاقتصاد محفوف بالمخاطر والتحديات. وقالت «إن ما وصلت إليه المرأة اليوم هو نتيجة كفاح سيدات الأعمال لسنوات طويلة لتصل إلى مواقع نافذة بعد أن كانت تحبس طموحاتها، وهاهي المرأة السعودية اليوم تحصد ما زرعته بالأمس، وبدأ الحلم يتحقق». واستطردت «إنني أقف معتزة بنساء وطني اللاتي شققن طريقهن بحكمة وعقل،ومهدن الطريق للأجيال القادمة، وأخيرا أصبحت المرأة السعودية تطل من نافذة الفرص الواعدة والتي يجب استثمارها في مجابهه المعوقات». مؤكدة أن العصر الحالي هو العصر الذهبي للمرأة السعودية بعد أن فتح خادم الحرمين الشريفين كافة الفرص أمام المرأة للمشاركة التنموية في بناء الوطن . ووصفت تجربتها في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بأنها نموذج سليم، وتجسيد لواقع المرأة والرجل في ميدان العمل، واعتبرتها من أهم منجزاتها في إلحاق المرأة في عضوية مجلس الإدارة والتي لم تحصل عليها خلال 60 سنة. وسردت تجربتها مع ثلاث سيدات أعمال في عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة، وأهمية تواجد المرأة في مواقع صناعة القرار، والاستفادة من الخبرات،والبرامج والمشاركات، والمنتديات. وتناولت الحسون تجربتها في مجال تشكيل لجنة شابات وشباب الأعمال مبينه أنه مع دخول الألفية الثالثة والانفجار والحراك المعرفي يتطلب مواجهة التحديات، واختبار الإمكانيات داعية الشابات السعوديات إلى التجارب الخلاقة والمتجددة بعيدا عن التكرار، وخلق الفرص والتسلح بالعلم والخبرة، والتخطيط والاستفادة من التجارب العالمية، وكسب كل عناصر النجاح، واعتبار الرجل مؤيدا ومساندا وداعما. مشددة على سيدات الأعمال في عسير بالعمل على تجاوز عقبة قلة رؤوس الأموال بعمل التكتلات والاندماجات الاقتصادية، مؤكدة أن الطموح والتميز لدى المستثمرة في عسير يفوق رأس المال. وأجابت الحسون عن تساؤلات سيدات الأعمال حول إشكاليات ومعوقات العمل في المشاغل، منتقدة كلمة مداهمة المشاغل، ومطالبة باستبدالها بكلمة إشراف أو توجيه. فمراكز التجميل أماكن محترمة تقدم خدمات تجميلية للمرأة . كما تناولت أهم إشكاليات توظيف الشابات السعوديات في مراكز التجميل من ضعف الراتب ومواعيد العمل مشددة على دور مكاتب العمل في عمل المرأة، وأن لا يقتصر الدور على تصيد الأخطاء وإنما على التوجيه والإرشاد بدلا من فرض غرامات مرهقة على سيدات الأعمال.