علقت مجموعة من سيدات الأعمال المرشحات إلى انتخابات غرفة جدة في دورتها ال 20 آمالا كبيرة على العملية الانتخابية واعتبرن أن أي مرشحة تفوز فيها هو فوز للمرأة السعودية وشدد معظمهن على أنهن لو فزن بعضوية مجلس إدارة الغرفة سيضعن خدمة الشباب والشابات في أولولية اهتماماتهن. «عكاظ» التقت سيدات الأعمال بعد إقفال باب الترشيح في غرفة جدة البارحة الأولى وسألتهن عن توقعاتهن للانتخابات وما الذي يمكن أن يفعلنه في حال فوزهن. البداية كانت مع سيدة الأعمال نشوى طاهر التي رأت أن اللائحة الجديدة للانتخابات تحد من دخول المرأة إلى مجلس إدارة الغرفة ولكنها توقعت حدوث نوع من المفاجآت تصب في مصلحتها وقالت «إن أي مرشحة تفوز في هذه الانتخابات اعتبره نجاحا لنا وللمرأة السعودية». من جانبها قالت سيدة الأعمال مضاوي الحسون إنها لا تنافس الرجل على كرسي عضوية مجلس الإدارة كون الرجل والمرأة متكاملين وتوقعت أن ترشح المرأة نفسها في انتخابات الغرفة مستقبلا وتزداد أعدادهن، وقالت «إنه في حال تم فوزها في الانتخابات ستعمل على خدمة المرأة والشباب لأن صوتها هو صوت أي جهة مهمشة تحتاج إلى الدعم والمساندة». أما غادة غزاوي فقالت إنها في حال فازت في الانتخابات ستعمل أيضا على خدمة الشباب والشابات في كل المجالات. وتمنت ازدهار باتوبارا أن تكون المنافسات شريفة وأن تكون سفيرة للعصاميات بعد فوزها في الانتخابات. من جهة أخرى عبرت مديرة مركز السيدة خديجة بنت خويلد لخدمة سيدات الأعمال التابع لغرفة تجارة جدة الدكتورة بسمة عمير عن اعتزازها بالنجاح الذي حققته المرأة من خلال ترشيح نفسها في الغرفة، معتبرة أن ماوصلت إليه اليوم هو ناجم عن نجاحات مثمرة في عالم المال والأعمال، ورأت أن ترشيح المرأة لنفسها في هذه الانتخابات سيشجع الكثير من السيدات مستقبلا على الترشح مرة أخرى وإعادة تجارب من سبقهن. ورأت أن اللوائح الجديدة لا تمثل عائقا لكل من الرجل والمرأة لأن المرحلة المقبلة ستشهد انتخاب الفرد لكفاءته. من جانبها قالت سيدة الأعمال سميرة بيطار إنها تدعم أي حراك خاص بالمرأة بكل قوة، وأكدت أن غرفة جدة هي نواة للمجتمع المدني ولابد أن تعمل على خدمة قطاع الأعمال وأن ينصب تركيزها على خدمة رجال وسيدات الأعمال بدون تفريق. من جهة ثانية قال العضو المنتدب في شركة توظيف وتطوير الموارد البشرية عبد العزيز محمد جميل جستنية إن وزارة التجارة أعطت معلومات وافية عن طريقة الانتخابات والشروط الجديدة، وهناك عدة تساؤلات طُرحت من قبل الأعضاء المرشحين، وأرى أن هذه الطريقة مثالية وتقودنا إلى الكثير من التطوير في الانتخابات المستقبلية. واعتبر ياسر الخولي أن أي قرار جديد له أيجابياته وسلبياته وأجد أن إيجابياته تكمن في قطاع الصناعة والتجارة لأنه يعطي فرصة لأكبر عدد ممكن من السيدات، وأضاف: إن الانتخابات المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة متوقعا أن تكون مرنة ومختلفة تماما عما كانت عليه سابقا، وأكد في الختام «أنا أؤمن بخدمة المجتمع سواء كانت هذه البادرة من قبل الرجل أو المرأة التي طالما وجدت برامج هادفة وأعمالا تطوعية».