تعالت المطالبات في مناقشات اللقاء الثاني لمديرات الأقسام النسائية بالغرف التجارية والذي نظمته الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال بمجلس الغرف السعودية مؤخرا باستضافة من الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة بضرورة إيجاد حلول عاجلة للتحديات التي تواجه نشاط المشاغل على المستوى التنظيمي والإجرائي مع الجهات المعنية من حيث الخلط الحاصل بين نشاط المشاغل وصالونات التجميل. وتواجه العديد من المستثمرات في قطاع المشاغل النسائية مشكلة اختلاف النشاط حيث يختلف عمل هذه المشاغل عن صالونات التجميل، غير أن النظام لا يسمح بإصدار ترخيص بهذا المسمى مما يضطرهن إلى مزاولة هذا النشاط تحت مسمى مشغل. ووفقاً لمديرة الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال بمجلس الغرف السعودية ريم الفريان فإن اللقاء الذي جمع مديرات جميع الفروع النسائية بالغرف التجارية الصناعية بالمملكة أوصى بضرورة حل ذلك التحدي لنشاط المشاغل النسائية، فيما تطرق اللقاء إلى الإحصائيات التي تشير إلى أن نحو 75% من الأنشطة التجارية النسائية في المملكة تتركز في قطاع المشاغل وصالونات التجميل. وأضافت ريم الفريان إلى أن هذه الإشكالية تم التطرق لها لأكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة تبحث في عوائق عمل المرأة الخاص. مشيرة إلى أنه وعلى المستوى المحلي بادرت العديد من الأقسام النسائية بالغرف بشكل فردي بتناول موضوع المشاغل النسائية، مضيفة إلى أن ما يميز العمل الحالي هو تضافر الجهود والعمل ككيان واحد لتذليل الصعوبات التي تواجه سيدات الأعمال تعزيزا لدور المرأة السعودية في التنمية الاقتصادية والنسائية تحديداً. وكان اللقاء قد بحث مواضيع خاصة بالتنظيم الداخلي لتعاون الفروع وتنسيق جهود الأقسام النسائية للخروج لتطوير آليات العمل لحل التحديات المشتركة التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات السابقة وتشكل عائقا لمشاركة سيدات الأعمال في مسيرة التنمية الاقتصادية. يشار إلى أن الإدارة العامة لشؤون سيدات الأعمال تعنى بهموم سيدات الأعمال بالمملكة وبالذات في شؤون التحديات المشتركة التي تواجهها سيدات الأعمال في أكثر من منطقة، حيث تعمل من خلال مختلف أنشطتها على تفعيل الدور الاستثماري للمرأة السعودية على المستويين المحلي والخارجي بإطلاق قدراتها الذاتية والاقتصادية والعمل على زيادة مساهمتها في عملية التنمية بمختلف محاورها والتعرف على التحديات التي تواجهها وحلها بالتعاون مع الجهات المعنية.