تحدى مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله باناجة من أسماهم بالمغرضين بأن يثبتوا تورطه في أي اختلاسات ويتقدموا بها للجهات المختصة، وقال «ولو كنت مختلسا لوجدتموني في السجن»، مؤكدا أنه ليس لديه مايخفيه عن الناس. وقال باناجة في مواجهة صريحة مع «عكاظ»، إن عمر الجامعة الزمني فاق الجامعات الأخرى، مشيرا إلى أن ذلك دليل على اهتمامهم وحرصهم على تقديم الخدمات وكشف الدكتور باناجة، بأن العمل في المباني الجديدة سيبدأ مطلع العام المقبل، لافتا إلى تدشين ثلاثة منها وأكد الدكتور باناجة، أن عدم توحيد المناهج أمر مهم حتى يكون لكل جامعة شخصيتها ولا يكونوا نسخة من بعضهم البعض. • بداية دكتور باناجة، أنت متهم باختلاسات ومخالفات مع عدد من منسوبي الجامعة، كيف تردون على ذلك؟ - سامح الله كل من حاول الإساءة إلي، هؤلاء مغرضون لن ينالوا إلا الخسران، فأنا ولو كنت مختلسا لوجدتموني في السجن، وليس في مكتبي كما أستقبلكم فيه الآن. • ولكن هناك حديث متداول على نطاق واسع عن شيكات وتلاعب في المنظومات كيف تكذب ذلك؟ - الشيكات صحيحة والمنظومة تعمل بطريقة صحيحة وكل ما قيل غير صحيح. • إذا لماذا كل هذه الاتهامات وأنتم صامتون.. هذا يزيد الشكوك فيكم؟ - طالما أننا نعمل بإخلاص فلن يعيق تحركاتنا وأعمالنا وواجبنا أحد. • لماذا يغيب التنسيق بين الجامعات حول تطوير المناهج؟ - التنسيق بين الجامعات لم يغب يوما، الآن هناك تبادل خبرات بين وكلاء الجامعات لدعم التعاون والتبادل العلمي بين أقسام الجامعات المختلفة، كذلك تبادل الآراء والمقترحات حول تطوير المناهج والاستفادة من التجارب الناجحة في كل جامعة والعمل على إيجاد أكبر قدر من المرونة في الأمور الأكاديمية. أما بالنسبة لمسألة توحيد المناهج فهذا غير ممكن، إذ لا بد من أن يكون لكل جامعة شخصيتها حتى لا تكون الجامعات نسخة من بعضها، فالتنوع أمر ضروري. • هناك خريجون على أرصفة انتظار الوظائف بالرغم من عدم وجود قبول لهم في سوق العمل، والغريب في الأمر أن الجامعة لا زالت تستقبل طلابا جددا.. في رأيكم هل مخرجات التعليم العالي تتناسب مع سوق العمل، وهل تعملون على إعادة دراسة أوضاع بعض التخصصات التي تخرج كل عام دفعات لا يستفاد منها لفتح الباب لمسارات جديدة؟ - الواقع أن الجامعة سارعت منذ إنشائها إلى إعادة هيكلة كلياتها بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، فقد قامت بعدة خطوات في هذا الخصوص، فتمت إعادة هيكلة كلية التربية وتحسين جودة التعليم فيها فتم فصلها إلى أربع كليات: الأولى كلية الشريعة والأنظمة، والثانية آداب، والثالثة التصاميم والاقتصاد المنزلي، والأخيرة كلية التربية. كما تم فصل مواد الإعداد التربوي في دبلوم مستقل يقدم للطلاب الذين يمتلكون مهارات التدريس، كما تم استحداث كليات جديدة ذات سمات نوعية وهي: كلية الطب والعلوم الطبية، الحاسبات وتقنية المعلومات، العلوم الإدارية والمالية، الهندسة، الصيدلة ذات السمات الإكلينيكية وكلية طب الأسنان. وعندما ألحقت كليات البنات وكلية المعلمين بالجامعة تم دمج أقسامها مع الأقسام المناظرة لها في أقسام الجامعة، حتى لا يكون هناك ازدواجية في التخصصات، كما أن الجامعة مستمرة في مراجعة الخطط الدراسية بما يتناسب مع المعايير العالمية، حيث تعمل على تحسين الكفاءة الداخلية والخارجية لمخرجات الجامعة. أما بالنسبة للأقسام التي لا يحتاج إليها سوق العمل فهي بعض الأقسام المحدودة التي ألحقت بالجامعة من كلية المعلمين وقد تم تجميد القبول فيها. • متى سيتم الانتقال للمباني الجامعية الجديدة؟ - الجامعة تعمل على أكثر من محور في الوقت الراهن كما أنه إضافة إلى المدينة الجامعية بضاحية سيسد قامت الجامعة بتشييد مركز متكامل للطالبات بالحوية، وهو يشتمل على 30 مبنى إداريا وأكاديميا للطالبات، ونتوقع أن يتم الانتقال إليه مع بداية العام الجامعي المقبل، وسيكون الانتقال إليه تدريجيا، حيث نبدأ بكليات العلوم والحاسبات والعلوم الإدارية والمالية والطب والصيدلة، وللعلم فهذا المشروع يندرج ضمن المشاريع العاجلة التي وجه خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بتنفيذها لمعالجة مشاكل مباني الطالبات. أما مشاريع المدينة الجامعية بضاحية سيسد فقد انتهت أعمال الأسوار والبوابات والبنية التحتية، وتم ترسية عدد من المشاريع هي إسكان الطلاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس وكليات الطب والهندسة والحاسبات. • ولكن ما حقيقة ما يثار حول التجاوزات بجامعة الطائف؟. - الجامعة - بحمد الله - تسير إلى الأمام بخطى ثابتة ومنجزاتها واضحة للعيان، وهناك أنظمة ولوائح لا يستطيع أحد تجاوزها أو مخالفتها، والجامعة على أتم الاستعداد للنظر في أي شكوى خاصة، أما الحديث بدون دليل فالجامعة غير معنية به. • الطالبات يشتكين من أن كليات البنات سواء التي في الطائف أو التي في المحافظات الأخرى تعاني من عدم الاهتمام؟ - كما أسلفت قامت الجامعة بإنشاء مركز عاجل للطالبات بالحوية، أما بالنسبة للفروع فقد انتهت الجامعة من كافة الدراسات والتصاميم لبناء مدن جامعية بهذه الفروع، وسيتم الإعلان عن انطلاق هذه المشاريع خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة المرتقبة لهذه المحافظات، حيث تحتوي المرحلة الأولى في كل محافظة على 20 مشروعا بطاقة استيعابية تصل إلى 15 ألف طالب وطالبة، ونتوقع أن ينتهي العمل منها خلال 3 سنوات بمشيئة الله. • أخيرا حدثنا عن المشروعات المستقبلية التي ستشهدها جامعة الطائف؟ - نظرا للدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من الدولة - رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فقد استكملت الجامعة مشاريعها في موقعها الحالي بقصر الملك سعود، ومركز الطالبات بالحوية في مراحله الأخيرة، أما المشاريع المستقبلية في المدينة الجامعية بضاحية سيسد فقد اعتمدت المشاريع في ميزانية الجامعة، وستعمل الجامعة بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لترسيتها.