أكد مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة أن الجامعة تتهيأ لنقل كليات البنات وجمع شتاتها مع بداية العام المقبل إلى مقر الكليات الجديد بجوار إستاد الملك فهد بالحوية. وتأتي تأكيدات باناجه ل"الوطن" أمس بالتزامن مع إبرام جامعة الطائف مؤخراً عقداً لإنشاء ست كليات بتكلفة وصلت إلى 585.744.922 ريالاً شملت كليات العلوم الطبية التطبيقية، الصيدلة، العلوم الإدارية والمالية، العلوم، التربية، وخدمة المجتمع؛ حيث أفاد بأن تنفيذ هذه الكليات يحتاج إلى عامين بموجب العقد المبرم مع المقاول. وأوضح مدير الجامعة أن كليات الطب والهندسة والحاسبات أولى الكليات التي ستشغل في المدينة الجامعية، متوقعا أن يتم تشغيل هذه الكليات خلال عامين، فيما سينتهي تنفيذ المستشفى الجامعي في المدينة الجامعية بعد 32 شهرا. وقال باناجة إنه في ضوء النمو السكاني المتزايد، وارتفاع متوسط الدخل الفردي الذي أسهم في ارتفاع مستوى المعيشة، والذي أدى إلى زيادة التوجه للتعليم وزيادة خريجي الثانوية العامة، ومن ثم الحاجة إلى توسيع الطاقة الاستيعابية للجامعات السعودية، لذا سعت إدارة الجامعة إلى إنشاء العديد من الكليات الجديدة، والتوسع في الكليات القائمة بإضافة أقسام وتخصصات جديدة تلبي متطلبات واحتياجات مختلف قطاعات المجتمع. وأشار إلى أنه في إطار السعي لإنشاء بيئة جامعية متطورة ومتكاملة، كأحد الأهداف الاستراتيجية للجامعة، تتأسس على بنى تحتية تفي بالاحتياجات الآنية والمستقبلية، بما يسهم في تحقيق التميز المكاني بالإضافة إلى التميز الأكاديمي، فقد وقعت الجامعة عقود إنجاز الكليات في المدينة الجامعية. وأضاف أن إنشاء تلك الكليات يمثل استكمالاً لسلسلة الإنشاءات التي بدأتها الجامعة لدعم وتطوير البحث العلمي بما يسهم في دفع جهود التنمية المستدامة؛حيث أنشأت الجامعة ثلاث كليات في سيسد وهي كلية الطب، وكلية الحاسب الآلي وكلية الهندسة "بنين"، وفي إطار استكمال البنية الأساسية يجري استكمال المستشفى الجامعي بالطائف، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس، كما اهتمت الجامعة باستكمال المنشآت الخاصة بالموقع العام ومنها السور الجامعي، والمنشآت الخدمية الداعمة للمظهر الحضاري المستهدف للجامعة.