تعد قرية جريبة من القرى التي تشتهر بزراعة الباباي والروائح العطرية وكثير من أشجار الفاكهة وكذلك يشتهر سكانها بزراعة القمح وهي لا تبعد عن محافظة ضمد سوى 4 كيلومترات ويحلم جميع سكانها بالعديد من الخدمات الضرورية ومن هذه الخدمات نظافة شوارعهم وسفلتتها وإنارتها بالإضافة إلى الحماية من هجمات سيول وادي ضمد التي تهددها من جميع الجهات وحتى لا تتكرر المآسي كما حدثت في الماضي من السيول يطالبون الأهالي بسرعة تنفيذ الحزام الدائري وفي موقعه السابق، في حين التقت «عكاظ» بعدد من المواطنين من سكان جريبة أبدوا استغرابهم من حال قريتهم وحال شوارعها والنفايات المتناثرة في جوانبها وسط الظلام الدامس وكذلك مشروع الحزام المتعثر. في البداية تحدث أحمد عاتي أحد سكان جريبة عن معاناة المواطنين من نقص في الخدمات الضرورية منها سوء النظافة في الشوارع وقال «تجد الزائر لجريبة تستقبله أكوام النفايات المتناثرة في جنبات الطرق الداخلية للقرية والروائح الكريهة المنبعثة منها أضف إلى الظلام الذي يلف الشوارع ليلاً لا يستطيع الساير أن يسير فيها في هذا الوقت من الزواحف السامة التي استغلت الظلام لتتربص بالغادي والرائح لذا كانت من ضمن مطالبنا التي قدمناها لبلدية ضمد هي إنارة الشوارع على وجه السرعة أضف إلى ذلك النقص في الحاويات التي تجمع النفايات ولهذا تلاحظ القمائم متناثرة على جنبات الطرق وأمام مداخل المنازل من جهته أوضح عبداللطيف الفقيه بأن الأهالي في جريبة يعيشون في خطر دائم ومن المتوقع حدوثه في آية لحظه وأقصد في حديثي كوارث السيول لعدم وجود ما يقاومها على سطح الأرض أما مشروع الحزام الدائري الملاصق للمساكن فلا أعتقد أنه سيجيء بسبب الموقع الذي سيتم تنفيذه فيه. من ناحيته أوضح ماجد جبريل بأن القرية سبق وأن داهمتها السيول وتكبد الأهالي خسائر مادية كبيرة بالرغم من العقوم الترابية الواقية من السيول أما اليوم وبعد نسف هذه العقوم المعمرة من قبل البلدية أصبحنا ننتظر نفس المصير الذي حدث للقرية ولسكانها في الماضي من السيول وقال إن المواطنين يطالبون بالحلول الجذرية التي تجنبهم الكوارث وحوادث الغرق. وفي نفس السياق أوضح أحمد جبريل أن النفايات في جريببة تظل لعدة أيام دون أن تمتد لها أيدي عمال الشركة المكلفة بمشروع النظافة. أما خالد قيسي فيقول إن شوارع القرية تنام مع غروب شمس كل يوم بسبب الظلام الدامس الذي يغطيها وسبق أن طالبنا بإنارتها ولكن لاحياة لمن تنادي وأضاف خالد بأن البلدية قامت بإزالة العقم الترابي الذي يحمي القرية من السيول وتركت الوضع على ما هو عليه وأصبحت السيول تهدد أبناء جريبة ومنازلهم وكان على البلدية سرعة تنفيذ مشروع الحزام في مكانه السابق مع درء مخاطر السيول وليس في مكانه الحالي الذي لا يخدم القرية بأي شكل من الأشكال مع العلم أن القرية تقع على حافة مجرى وادي ضمد وطالب خالد الجهات المعنية بالتدخل لمعالجة الوضع. ومن جانب آخر أوضح كل من محمد يحي وعبدالله عاتي أنه قبل عدة سنوات حينما تم إبلاغ الأهالي بقدوم سيول منقولة غادر الجميع منازلهم وعدنا في اليوم الثاني وقد غمرت السيول منازلنا وأتلفت كل شيء. وتحدث عبدالعزيز الفقيه عن سلحفائية تنفيذ المشاريع وقال: نعيش دائما في رعب وخوف من كوارث طبيعية لأن القرية تقع على حافة الوادي. رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي قال: بخصوص أخطار السيول في قرية جريبة فإنه يجري حاليا تنفيذ حزام دائري من الجهة الشمالية والشرقية لتسهيل الوصول لجميع أحياء القرية وهو ضمن مشروع سفلتة للقرية الجاري تنفيذه حاليا. وأضاف الحربي بأن قرية جريبة مدرجة ضمن القرى الجاري دراسة درء مخاطر السيول وأدرجت ضمن المشاريع المستقبلية، أما ما يتعلق بإنارة شوارع جريبة فقال: ما يزال مشروع الإنارة تحت التنفيذ وجار استكمال إنارة ما تبقى ضمن أعمال المشروع حسب إمكانية البلدية المتاحة.