يخشى عدد من أهالي محافظة ضمد، مخاطر السيول خاصة من الجهة الشرقيةوالغربية، ويزداد معدل مخاوف السكان مع كل قطرة ماء تهطل من السماء في موسم الأمطار، وتعيد الذاكرة للوراء حينما داهمت السيول الجارفة المحافظة وأحدثت فيها كوارث لا تزال آثارها باقية حتى اليوم. وأوضح ل «عكاظ» المواطن خالد الحازمي، أن محافظة ضمد تعيش هذه الأيام تحت وطأة الخطر ما لم تسارع الجهات المعنية بتنفيذ سد الحماية وفق مواصفات عالمية من شأنها مقاومة السيول، وقال «داهمت سيول وادي الخيلان بعض المنازل من الجهة الغربية، ونخشى تكرار كارثة جدة الأخيرة». وأكد المواطن حسين معافا من سكان ضمد، بأن السيول لا تزال تهدد محافظة ضمد ومواطنيها بالرغم من العقوم الترابية البديلة عن المشاريع في الجهة الشرقية والمحتمل انهيارها في أية لحظة، وقال «نأمل من البلدية تنفيذ مشروع درء السيول في الجهة الشرقية من المدينة». من جهته، قال المواطن إبراهيم موسى «تنفذ البلدية الكثير من المشاريع، ومع هذا تجد الحفر العميقة والأتربة تغطي معظم شوارع المحافظة، فيما تغطي التشققات أغلب الشوارع وتتلف المركبات وتكبد أصحابها مبالغ مالية كبيرة». وأضاف، «ضمد تفتقد الحدائق العامة التي تعد المتنفس للأهالي، لذلك نضطر إلى التوجه إلى محافظات أخرى للبحث عن ملاه لأطفالنا». وذكر الحازمي، بأن محافظة ضمد لا تجد الاهتمام الكافي من البلدية، فلا حملات نظافة منظمة فاسراب البعوض تهاج المنازل في ظل غياب فرق الرش، ما دفع الأهالي إلى شراء المبيدات الحشرية لمكافحة البعوض خاصة أثناء الليل. وأكد كل من أحمد محمد السيد وأحمد موسى، غياب الخدمات البلدية في محافظة ضمد، وخاصة فيما يتعلق بالنظافة عموما، وأضافا «الشوارع متهالكة والحدائق العامة معدومة ولا ساحات احتفالات، في الوقت الذي توقف فيه مشروع تصريف السيول في مرحلته الأولى دون أن يكتمل». من جهته، ذكر رئيس بلدية ضمد عبدالله الحربي بأن البلدية تنفذ حاليا عددا من المشاريع الخدمية في مدينة ضمد بتكلفة أكثر من 50 مليون ريال، وأضاف «تشمل مشاريع السفلتة، الأرصفة، الإنارة، إضافة إلى مشاريع التحسين والتجميل ومشاريع الحدائق العامة، وإنشاء سوق للخضروات واللحوم في مركز الشقيري، فضلا عن مشروع الجدران الاستنادية لحماية الطرق، ومشاريع خدمية أخرى ضمن الميزانية لعام 1434 1435ه». إلى ذلك، أكد رئيس بلدية ضمد المهندس عبدالله الحربي تنفيذ ما تبقى من المرحلة الأولى من مشروع حماية محافظة ضمد من سيول وادي الخيلان من الجهة الشرقية بتكلفة 15 مليون ريال وهو تحت الترسية حاليا.