البداية قلق ومعاناة ولا تنتهي حالة التوتر تلك إلا بعد البشارة والتي تكون بمثابة البلسم الذي يغير من حال إلى حال، فيستحيل الخوف إلى فرح، والتوتر إلى ارتياح مصحوب بعبارات شكر لله. وحالما تتعالى أصوات البكاء سرعان ما يتحول القلق إلى شكر لله وابتسامة ترسم على وجوههم بعد ساعات من الانتظار في أروقة المستشفى، هكذا وصف عيسى الحربي الذي التقته «عكاظ» داخل حضانة الأطفال وهو يقوم بتقبيل مولوده الأول، وقال: «بعد أن اطمأننت على زوجتي ذهبت مسرعا لأرى ابني ومن فرحتي لم أستطع اختيار الاسم له، لذا تركت حرية الاختيار لزوجتي الغالية التي عانت وأجهدت طوال فترة الحمل والتي تستحق أن تكون لها حرية اختيار اسمه خصوصا وأنه مولودنا الأول لذا فمن حقها أن تختار له الاسم. في ذات المكان، لم تسع الفرحة أحمد الزهراني الذي بدت على وجهه علامات الفرح بعد أن رزق بريتال، حيث أكد أنه أوكل مهمة اختيار الاسم لزوجته، حيث تم الاتفاق سلفا أن يتولى تسمية الذكور فيما تتولى زوجته تسمية الإناث. وأشار عبدالله النباتي والذي طلب تصوير عروسه الجديدة تولين وحيدة، واصفا المساحة أنها لا تتسع لقمرين، وأنه أعطى لزوجته حرية اختيار الاسم عرفانا منه بدورها في التربية وتأكيدا على أن المرأة تستحق أن توهب الأكثر من حق التسمية نظير جهدها وتعبها طيلة التسعة أشهر والفترة التي تليها.