الانتظار والقلق معانيهما كبيرة ولا تكفي لوصف حال الآباء وهم بانتظار قدوم الشموع التي ستضيء منازلهم، وحالما تتعالى أصوات البكاء سرعان ما يتحول القلق إلى شكر لله وابتسامة ترسم على وجوههم بعد ساعات من الانتظار في أروقة المستشفى. البداية من كندا، حيث احتفل أنور محمد هاشم بمولوده الثاني والذي تزامن مع مناقشته لرسالة الدكتوراه وقرب عودته للوطن، وقال بالمناسبة «جميل أن تكون الفرحة في الغربة مضاعفة فلم أكد احتفل بمناسبة مناقشة رسالة الدكتوراة حتى من الله علي بالمولود الثاني صالح، والذي بقدومه لم تسعني الفرحة». يشير عبدالله الأحمدي الذي التقته «عكاظ» داخل حضانة الأطفال وهو يردد الأذان على مسامع ابنته الثانية، إلى أن الأطفال زينة الحياة الدنيا، وأنهم من أسباب السعادة، مضيفا «متى وهب الله الأسرة أطفالا تغيرت حياتهم وأصبحت مليئة بالصخب اللطيف والإزعاج الحميد الذي أسأل الله ألا ينقطع وأن يصلح أبناءنا وجميع المسلمين». وذكر أنه بعد أن اطمأن على حال زوجته ذهب مسرعا إلى غرفة المواليد ليطمئن على حال ما وهبه الله، وأضاف «من فرحتي لم استطع اختيار الاسم لها، لذا تركت حرية الاختيار لزوجتي الغالية التي عانت وأجهدت طوال فترة الحمل والتي تستحق أن تكون لها حرية اختيار الاسم خصوصا وأن ابنتي الكبرى أسميتها ريتال». من جهته نذر سعيد بأن يسمي أول طفل يهبه الله له «محمد»، وما أن خرجت زوجته من غرفة المواليد حتى أسرع إليها ليطمئن عليها ومن ثم ألقى النظرة الأولى على أول هبات الله له. وأضاف: حالما حملت ابني بين ذراعي وقمت بتقبيله وترديد الأذان على مسامعه شعرت حينها بشعور رائع لا أستطيع وصفه، ولله الحمد وفيت بنذري وأسميته «محمد» نسبة إلى خير خلق الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولم تعارضني زوجتي على اختيار هذا الاسم أبدا.