يتقطع قلبي ألما ويتلعثم لساني داخل فمي عندما أشاهد تلك الهواية الخطرة والتي يتهافت عليها شباب مجتمعي فيدعمونها ويشجعون من يقوم بها ويعجبون بملك الطارة والمحارب والحانوتي والانتحاري وملك الساحات والبرنس والمحترف ويتناقلون أخبارهم عبر المواقع ومواعيد حضورهم ومشاركاتهم وبرامج الانقلاب والتدحرج والدهس والتطاير من نوافذ السيارات المسرعة والتي لا تعترف بالسلامة ولا تعرف معاني حماية الأرواح والممتلكات والأنظمة والعادات والتربية والسلوك السوي. على الطرقات الواسعة داخل حدود المدن وفي الشوارع الضيقة المكتظة بالمارة والسيارات وبالساحات الفسيحة المخصصة للاحتفالات والمناسبات يتجمع الصغار والكبار لمشاهدة المشهور الفلاني الذي يتمايل بتلك القنبلة الموقوتة ومعه بعض رفاقه وبينهم من يعزز تصرفه وآخرون فوق الأرصفة يصفرون له ويصورون حركاته البهلوانية التي تشيب منها الرؤوس وتدعوا لها الألسن بالصلاح والفلاح والهداية والعودة لجادة الحق والطريق المستقيم. ليس هناك علاج يناسب تلك المشكلة وتلك الهواية والظاهرة الخطرة سواء علاج تطبيق الأنظمة الصارمة في حق كل من يمارسها كونها لا تقف فقط على ممارسة تلك الهواية بل تتعداها بمراحل عدة كونها قائمة على مخالفة الأنظمة وتعريض مكتسبات الوطن ومقدراته والأملاك الخاصة والعامة لخطر التدمير والتشويه والعبث فهل تختفي تلك الظاهرة قريبا. علي عايض عسيري