لتوفير السبيل الذي يحقق للمرأة السعودية عملا كريما تكتسب منه رزقا حلالا من غير أن تمس كرامتها وعفتها، وإنسانيتها، أصدر المقام السامي أمره الكريم بتأنيث محال المستلزمات النسائية بشكل صحيح. غير أن معالي رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الدكتور الشيخ عبداللطيف آل الشيخ قال فيما نشرته «الشرق» يوم السبت 2/2/1434ه بشأن قرار تأنيث المحال: لست راضيا عما وجدته في الأسواق، فما رأيته بنفسي وما سمعته وما كتب لي من قبل كثير من المواطنين والمواطنات هو شيء يندى له الجبين حيث تحول السوق إلى فوضى من خلال عدم الالتزام بالأمر السامي، الذي يهدف لإيجاد مئات الآلاف من فرص العمل التي تتيح للمواطنة أن تعمل بشكل محترم ونظيف معززة مكرمة، ولقد رصدنا عديدا من القضايا الأخلاقية التي فيها تعديات وظلم للمرأة من خلال ما يقع لها من ابتزاز وتحرش وتغرير من قبل مرؤوسيها والعاملين معها في هذه المحلات التجارية، علما بأن الأمر السامي الكريم خصص عمل المرأة في كل المستلزمات النسائية، ولم تعط هذه الفرصة للرجل ليشاركها في هذه الأعمال لعدم وجود البيئة الصالحة النظيفة. ثم أضاف فضيلة الشيخ عبد اللطيف: أنهم رصدوا حالات كثيرة لانسحاب السعوديات من العمل، بعدما عانين من التحرش والتغرير ونحو ذلك من سوء المعاملة، واستدرك: «من بقيت منهن فإنها تعمل صابرة تحت وطأة التعدي عليها وعلى حقوقها بسبب الحاجة الماسة لاكتساب لقمة العيش». وأوضح معاليه: «أن ما هو موجود في الأسواق لا يرضي الله ولا رسوله ولا يرضي الملك الصالح ولا ولي عهده ولا أي مواطن سوي أو مواطنة تفخر باهتمام الدولة بها، كما أنني أكرر أسفي مما يحصل في الأسواق الآن وأعتذر إلى الله، ومن ثم ولاة أمري ولكافة المواطنين مما يرونه من تجاوز للأمر السامي، نتج عنه مخالفة صريحة لأوامر الله سبحانه وتعالى ولما أمر به الملك الصالح». هذا كلام مسؤول يعرف قيمة ما استهدفه الأمر السامي، ويدرك تماما أبعاد ما صرح به مما يمثل الحقيقة، إذ لا تزال كثير من محلات بيع المستلزمات النسائية يقوم بالعمل فيها موظفون مستقدمون والمراكز التجارية والأسواق تشهد على ذلك في محلات كثيرة وبجميع المدن فما الذي يحول دون إنفاذ الأمر السامي لحفظ كرامة المرأة التي تريد أن تعمل لتوفير لقمة العيش لها ولمن تعول؟!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة