انتقد رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبداللطيف آل الشيخ وزارة العمل السعودية بسبب عدم تطبيقها قرار تأنيث محال المستلزمات النسائية بشكل صحيح، مؤكداً رصد الهيئة لعديد من المخالفات الشرعية بسبب سوء تطبيق النظام، ولأن السعوديات بتعرضن للتحرش. ووفقا لموقع فرانس 24، قال آل الشيخ: «لست راضياً عما وجدته في الأسواق، وهناك من يتوقع فشلاً ذريعاً في طريقة تعاطي وزارة العمل مع أمر العاهل السعودي الذي يحقق للمواطنة عملاً كريماً تكتسب منه رزقاً حلالاً من غير أن تُمس كرامتها وعفتها وإنسانيتها بسوء». وأضاف فضيلته لقد رصدنا عديداً من القضايا الأخلاقية، التي فيها تعديات وظلم للمرأة من خلال ما يقع لها من ابتزاز وتحرش وتغرير من قبل مرؤوسيها والعاملين معها في هذه المحلات التجارية وأشار آل الشيخ إلى أنهم رصدوا حالات كثيرة لانسحاب السعوديات من العمل، بعدما عانين من التحرش والتغرير ونحو ذلك من سوء المعاملة. واستدرك «من بقيت منهن فإنها تعمل صابرة تحت وطأة التعدي عليها وعلى حقوقها بسبب الحاجة الماسة لاكتساب لقمة العيش». وقد أصدر الملك قرارا في يونيو 2011 يتضمن السماح للنساء العمل في المحلات النسائية، مع مهلة ستة اشهر لإخراج الرجال نهائيا من هذا القطاع. وندد رئيس الهيئة ب"دفع الفتيات للعمل في مطاعم الوجبات السريعة وغيرها من المحلات حيث تأكدت أن بعضهن يعملن في المطابخ جنبا الى جنب مع رجال أجانب، وهذا لا شك منكر عظيم وحط من قيمة المواطنة واستغلال لحاجتها بكسب لقمة العيش الحلال". وكانت وزارة العمل بدأت آخر يونيو الماضي تطبيق المرحلة الثانية من تأنيث المحلات النسائية المتخصصة في بيع أدوات التجميل بعد ستة أشهر من بدء السعوديات العمل في أماكن بيع الثياب الداخلية، رغم معارضة رجال دين. وتمنع الوزارة توظيف عاملين وعاملات معا في محل واحد، إلا إذا كانت المحلات موزعة على أقسام مختلفة.