تابع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، مجريات الحريق الهائل الذي شب البارحة في المنطقة الصناعية جنوبجدة، وصنف أنه حريق من درجة متطورة، واطمأن على سلامة الجميع ووجه بسرعة احتوائه، فيما ترأس الفرق ميدانيا مدير الدفاع المدني في جدة العميد تركي الحارثي ورئيس شعبة العمليات العميد عبدالله الجعيد. وكانت عشرات من فرق الدفاع المدني وآليات الإطفاء والإنقاذ قد هرعت للموقع على أمل تطويق النيران ومنع انتشارها، وما زالت تواصل عملها حتى مثول هذه الصحيفة للطبع. وأشار المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان إلى أن الحريق شب في مستودعين تقدر مساحتهما بنحو 750م2؛ يحتويان على مفروشات، وقد باشرت الموقع تسع فرق تدعمها ثمانية وايتات مياه من بينها وايتات حديثة تعمل على إخماد الحريق وعزله عن المستودعات المجاورة، في حين أنه لم تحدد بعد الخسائر الأولية غير احتراق المستودعات. وكان حراس المستودعات فوجئوا بألسنة الدخان والنيران تتصاعد فحاولوا السيطرة على الحريق بواسطة الطفايات اليدوية إلا أن قوة الحريق ونوعية المعروضات المتوفرة بكميات كبيرة من المواد القابلة للاشتعال ساعدت على امتداد النيران وسرعة انتشارها. وقد غطت سحب الدخان سماء المنطقة الجنوبية لمحافظة جدة فيما تم ضرب طوق أمني محكم على الموقع وتحويل مسارات العديد من الشوارع المؤدية إلى الموقع بهدف توفير طرق آمنة للفرق التي باشرت الموقع ومنع المتجمعين من الدخول إلى مسرح العمليات لضمان عدم إصابتهم أو إعاقة العمل الأمني من التعطل. خبراء التحقيق في إدارة الدفاع المدني باشروا على الفور مهامهم في تحديد موقع بداية الحريق للكشف عن أسبابه التي لا تزال غير واضحة، حيث قاد الفريق رئيس قسم التحقيقات المقدم سعود الشنبري. الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان أشار إلى أن الآليات التي شاركت في عملية الإخماد والإطفاء نجحت في احتواء الحريق ومنع وصول النيران إلى المستودعات المجاورة، وكانت فرق الدفاع المدني في جدة قد أخمدت في وقت سابق حريقا شب في المناطق الصناعية الشمالية، حيث باشرت تسع فرقة تدعمها وايتات متطورة بالقواذف وسيارة السلالم وإنقاذ. وأبان المتحدث الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد بن سرحان أن حريقا شب في ست ورش بالمنطقة الصناعية شمالي مدينة جدة، وقد تواجدت آليات الإطفاء والإنقاذ وشرعت في مكافحة الحريق من ثلاث اتجاهات بينما عملت فرق أخرى على عزل الورش التي لم تصل إليها النيران بدعم من فرق الإنقاذ، كما ساهمت الوايتات المتطورة مستخدمة القواذف ومادة الرغوة في إخماد الحريق بالوصول بالمياه إلى مواقع اللهب، وأنه ما زال في الموقع فرقتا إطفاء تعملان في عملية التبريد بالإضافة إلى ضابط التحقيق الذي يباشر عمله في معرفة أسباب نشوب الحريق فور الانتها نهائيا من إخماده.