قال أمين منطقة المدينةالمنورة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أن الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد النبوي الشريف والذي توجه بأمره بتوسعة كبرى لمسجد رسولنا عليه أفضل الصلاة والسلام تستوعب 1.6 مليون مصل ليقفز باستيعاب المسجد إلى نحو ثلاثة أضعاف مساحة المسجد النبوي الحالي، ووجه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بسرعة إنجاز المشروع، واقتصاره على مرحلة واحدة بدلا من ثلاث مراحل، وبمدة تنفيذ لا تتجاوز سنتين كحد أقصى، وذلك ضمن جهوده الموفقة للعناية بعمارة المسجد النبوي الشريف وخدمة حجاج بيت الله الحرام والزوار والمعتمرين على مدار العام، يأتي ذلك امتدادا لما بدأه والده موحد هذه البلاد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وتواصلا لما قام به أشقاؤه ملوك هذه البلاد من خدمة للأماكن المقدسة وعناية بها ورعاية لها استكمالا للمشاريع التي تقوم بها المملكة لخدمة الحرمين الشريفين وتوفير أقصى درجات الراحة والطمأنينة لقاصديها من شتى أنحاء المعمورة. وأضاف الدكتور طاهر أن خادم الحرمين الشريفين يضع المسجد الحرام والمسجد النبوي في مقدمة اهتماماته، حيث شهد المسجد الحرام توسعة تاريخية هي الأكبر في تاريخ المسجد الحرام منذ فجر الإسلام، وأمر بتوسعة المطاف، وأنجزت توسعة جسر الجمرات، وسهل تنقل الحجاج بين المشاعر بعد إنشاء قطار المشاعر، وفي المدينةالمنورة أمر بتوسعة ساحات المسجد النبوي الشرقية، وإقامة مائتين وخمسين مظلة شمسية في ساحات المسجد النبوي، ثم أضيفت بعد ذلك توسعتان إحداهما في الجهة الشرقية من ساحات المسجد النبوي، والأخرى في الجهة الغربية، ليتواصل هذا الاهتمام والدعم ويتوج بتوسعة كبرى للمسجد النبوي الشريف، ستزيد استيعابه إلى ثلاثة أضعاف، نسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك في موازين خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. وأضاف الدكتور طاهر أن التوسعة التاريخية التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله تمثل نقلة كبيرة ليس في استيعاب المصلين فقط بل في تطوير جميع المرافق والخدمات المساندة لتوفير أقصى درجات الراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن زوار مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم.