أدى الإعلان عن فيلم اعتبر «مسيئا» للإسلام في الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى اشتعال الغضب في المنطقة العربية، وخاصة في مصر وليبيا وتونس واليمن. حيث هاجم محتجون مقر السفارة الأمريكية في القاهرة، فيما قتل السفير الأمريكي لدى ليبيا في هجوم صاروخي على مقر قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي. وردا على الفيلم الذي قام بإنتاجه عدد من «أقباط المهجر»، أعلن الرئيس المصري محمد مرسي رفضه الإساءة إلى النبي محمد، وأدان أي اعتداء على السفارات احتجاجا على الفيلم الأمريكي الذي اعتبر مسيئا للإسلام و الرسول. وبث التلفزيون المصري أمس كلمة لمرسي الموجود في بروكسل قال فيها «إن المقدسات الإسلامية، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم خط أحمر بالنسبة لنا نحن المسلمين والمصريين جميعا». كما قال مرسي، «إن الشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، رفضوا هذا التطاول» مشددا على أن الدولة المصرية مسؤولة عن حماية الممتلكات الخاصة والعامة، وكذلك البعثات الدبلوماسية، ومقرات السفارات للدول المختلفة. وميدانيا تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط السفارة الأمريكية بحي جاردن سيتي بوسط القاهرة. حيث استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز والدخان المسيلة للدموع لتفريقهم، مما أسفر عن وقوع نحو 13 مصابا حسب بيان وزارة الصحة والسكان في مصر صباح أمس.