محتجون ينزلون العلم الامريكى ويحاولون حرقه 26-10-1433 10:48 AM أزد - فارس ناصر - استنكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الفيلم المسئ للنبي الكريم –صلى الله عليه وسلم- مطالبا بالتحرك واتخاذ مواقف مناسبة ضد هذا الفيلم، لكنه حذر الشعوب المسلمة من "التعميم ومعاقبة البريء". وطالب الاتحاد في بيان له المنظمات الدولية والإسلامية وحكومات الدول العربية والإسلامية باتخاذ "مواقف إيجابية مناسبة ومكافئة لخطورة هذه الدعوات والأعمال الرديئة"، كما طالب منظمة التعاون الإسلامي بأن تتبنى رفع الدعاوى ضد هؤلاء الذين يسيئون إلى الإنسانية جمعاء في صورة رسول النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي بعث رحمة للعالمين. ودعا البيان المواطنين المسلمين في أميركا وفي العالم كله لرفع دعاوى على الجهات المسؤولة وكل من ساهم في إنتاج هذا العمل، وملاحقة كل من يسيء إلى الإسلام قانونيا؛ "لأنه لا يمكن إدراج هذا العمل القبيح تحت حرية التعبير، وإنما هو انتهاك لحقوق المسلمين بالاعتداء على مقدساتنا ورموزنا". وطالب البيان المسلمين بعدم التعميم ولا معاقبة البريء، وطالبهم بتحويل "اليوم العالمي لمحاكمة الرسول" إلى اليوم العالمي للتعريف بالرسول الكريم، وفقا للجزيرة نت. واعتبر الاتحاد قيام أفراد من أقباط المهجر بإنتاج الفيلم المسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم "عملية تحريضية شائنة تذكي التعصب والكراهية بين الشعوب"، وأكد أن هذا العمل إهانة واستهتار بمشاعر المسلمين في العالم الإسلامي كله، مشيدا باستنكار الأقباط والمسيحيين لهذا العمل. وقد حمل البيان توقيع الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد، وأمينه العام الدكتور علي القرة داغي. وقد أثار الفيلم المسئ للنبي الكريم، موجة من الاحتجاجات في عواصم ومدن عربية؛ ففي العاصمة المصرية القاهرة، تظاهر آلاف المصريين الثلاثاء أمام السفارة الأميركية، وتسلقوا جدرانها، وأنزلوا العلم الأميركي، احتجاجًا على الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر، ويحمل إساءات للإسلام. وفي ليبيا هاجم مسلحون الثلاثاء مبنى قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي شرقي البلاد، احتجاجًا على ما ورد الفيلم، وأضرم المحتجون الغاضبون النار في مبنى القنصلية، ودمروا أجزاء منه، وأسفر الهجوم عن مقتل السفير الأمريكي في بنغازي، إضافة إلى ثلاثة أشخاص آخرين طلب رئيس الأركان الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي، من القس المتطرف المثير للجدل تيري جونز، عدم دعم الفيلم المسيء للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وذكرت وكالة رويترز أن الجنرال مارتن ديمبسي تحدث مع القس تيري جونز هاتفيا الأربعاء وطلب منه سحب تأييده للفيلم المناهض للرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الذي آثار احتجاجات غاضبة أدى أحدها إلى مقتل السفير الأمريكي في ليبيا. وقال الكولونيل ديف لابان المتحدث باسم ديمبسي: "في المكالمة القصيرة عبر الجنرال ديمبسي عن مخاوفه بشأن طبيعة الفيلم والتوترات التي سيثيرها والعنف الذي سيسببه"، مضيفا أنه "طلب من السيد جونز النظر في سحب تأييده للفيلم". ويخشى المسئولون العسكريون الأمريكيون أن يثير الفيلم التوتر في أفغانستان حيث تنشر الولاياتالمتحدة 74 ألف جندي، ودعت حركة طالبان في وقت سابق الأربعاء الأفغان إلى الاستعداد لحرب ضد الأمريكيين وحثت مقاتليها على الانتقام من الجنود الأمريكيين بشأن الفيلم. وقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من موظفي السفارة في هجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي ومنزل أمن بعد أن اقتحمهما مسلحون يلقون على الولاياتالمتحدة باللائمة عن إنتاج الفيلم المسيء. وهاجم مسلحون القنصلية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا -والتي كانت مهد الانتفاضة ضد حكم معمر القذافي الذي استمر 42 عاما- مساء الثلاثاء وأشعلوا فيها النار بينما كان محتجون يهاجمون السفارة الأمريكية في القاهرة وينزلون العلم الأمريكي ويقومون بإحراقه. ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما القتل بأنه "هجوم شائن" وأمر بزيادة الحراسة على المواقع الدبلوماسية الأمريكية في أنحاء العالم. وإزاء الصمت الأمريكي على الفيلم المسيء للنبي الكريم، يتوقع امتداد ردود الفعل الانتقامية إلى دول إسلامية أخرى. وفي مساء الأربعاء وبعد 24 ساعة من الهجمات في مصر وليبيا كانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين أمام السفارة الأمريكية في تونس. كما انفجرت قنبلة مساء الأربعاء، بالقرب من مقر السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الحادث