أكد عضوان في مجلس الشورى على أهمية كلمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- التي دعا فيها إلى الابتعاد عن التصفيات المذهبية والفكرية والمناطقية وعدم استخدام لغة التصنيف والإقصاء. وقال مساعد رئيس مجلس الشورى الدكتور فهاد الحمد بأن هذا الوطن والذي وحده الملك المؤسس -رحمه الله- وحده على العقيدة والوحدة الوطنية عندما كانت الجزيرة قبائل منتشرة في كافة أرجاء المملكة ومناطقها. وأضاف، أن خادم الحرمين الشريفين أكد على مسألة الابتعاد عن التصنيف المذهبي والمناطقي أكثر من مرة، حيث كان يؤكد عليها -حفظه الله- عندما كان يرعى بدء أعمال السنة الشورية لمجلس الشورى ويؤكد على ضرورة اللحمة الوطنية والانصهار في بوتقة واحدة وهي بوتقة الوطن والبعد عن التنابز والتفاخر بالألقاب والأنساب والقبائل وغيرها من الأمور، لافتا إلى أن مجلس الشورى يمثل نموذجا فريدا من خلال تمازج الأفكار بين أعضاء المجلس حيث يضم تحت قبته العديد من أبناء الوطن من كافة المناطق وبمختلف مشاربهم وأطيافهم، كما أنه يحتوي على العديد من الاختصاصات والفكر ويعمل بشكل يخدم الوطن ويحرص على تقديم كل ما ينفع الوطن وما يحقق الرفاه للمواطن، مشيرا إلى أن الله تعالى قد نهى عن التنابز بالألقاب والسخرية من الآخرين، وقال تعالى (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب). من جانبه شدد عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري على أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تدل على أن الشعب السعودي بنيان واحد ولا يوجد فيه أي تصدعات أو تميز أو تنابز، مؤكدا أن كلمة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- جاءت من تعاليم الشريعة الإسلامية الغراء، وقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم)، وهذه التعاليم الربانية السمحة أكدت عليها حكومة المملكة في التعامل بين أبناء الشعب الواحد، حيث لا يوجد تمايز ولا تفرقة بين مواطن وآخر في الحق في الحصول على وظيفة أو عمل أو إكمال الدراسة أو حتى في الحصول على حقوقه كمواطن في هذا الوطن وطن الخير والعطاء. وأضاف، نحن في المملكة فقد أكدت حكومتنا على مسألة الحوار الوطني بين أبناء الشعب من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها مرورا بالمنطقة الوسطى، لذلك جاء إنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي يساهم في إذابة الفوارق بين أبناء الوطن من مختلف مشاربهم وثقافاتهم، مشيرا إلى أن دعوة خادم الحرمين إلى البعد عن التنصيف المذهبي والمناطقي جاء ليؤكد على الوحدة الوطنية واللحمة الوطنية الواحدة بين أبناء الوطن الواحد.