الصيف قرع طبوله.. ووصل إلى قلب العروس جدة مرافقا لمئات المصطافين والزوار والسياح من داخل البلاد وخارجها؛ لكن الزائر يلاحظ خفوتا غير معتاد في حركة السياحة ونشاطها، يرى أغلب المراقبين أن السبب يعود إلى حركة النهضة والمشاريع والحفريات التي تشهدها جدة هذه الأيام.. فالأنشطة محدودة والمواقع الترفيهية تشهد إقبالا خفيفا على غير العادة. البعض يعزو ذلك بأن تباشير الصيف ما زالت في بداياتها والعطلة لم تبدأ بعد. منطقة الكورينش أكثر المواقع جذبا تخلو من حركة المصطافين، مع أن الزحام المروري يسكن كل الشوارع بلا استثناء وربما كان ذلك سببا فيما اسماه البعض خفوت حركة العروس في هذا العام. وطبقا للملاحظات فإن أغلب شوارع جدة لا تنتهي مساراتها بصورة طبيعية على خلفية حفريات المشاريع المختلفة إذ أصبح التحرك في وسط جدة ضربا من ضروب المغامرة غير مأمونة العواقب، بسبب أعمال الحفر والهدم والترميم والصيانة وإعادة الحفر. خفوت في البرامج «عكاظ» جالت في شوارع جدة والكورنيش، ورصدت جانبا من أعمال الصيانة في العديد من المواقع على الكورنيش وتوقفت عند مشروع الواجهة البحرية بمراحله الثلاث، إذ ما زال العمل متواصلا لما يمثله المشروع من نقلة تطويرية ومواصفات عالمية توفر كل الخدمات على الكورنيش. يقول تركي سفر ها قد بدأ الصيف وازدادت الحركة في المدينة، وفي الأسواق والكورنيش والمتاجر والمطاعم. جدة مقصد الزوار والمصطافين برغم حرارة طقسها؛ لكن الملاحظ هذا العام عدم وجود برامج سياحية أو خطة واضحة لإجازة الصيف.. هناك معاناة كبيرة في السير على الشوارع وإلى مواقع التنزه والجديد فيها، وأضاف كنا نتوقع أن ينجز ولو جزء يسير من مشروع الواجهة البحرية، غير أنه يلاحظ أن العمل مازال مستمرا ما يعني أن مساحة الاستمتاع بروعة البحر ستكون محدودة وليس أمام المصطاف والزائر والسائح غير الانتظار. إرجاء المشروع البحري مجدي الرحيلي يرى خلاف تركي إذ أن أعمال الصيانة على الكورنيش تصب في مصلحة المنطقة؛ لكنه مع الرأي القائل بإيقاف المشروع لحين انتهاء الموسم السياحي ويتفق معه سمير مهيوب ويقول إنجاز أعمال الصيانة وتحسين الكورنيش كان من المفترض أن ينتهي قبل بداية الإجازة، سيما منطقة الواجهة البحرية الذي بدأ منه منذ عام ونصف العام، ومن المعروف أن الكورنيش هو المتنفس الوحيد لسكان المحافظة والمقبلين إليها في ظل غلاء الأسعار في المنتجعات المختلفة، ويشير فهد القثامي إلى أن أعمال الصيانة على الكورنيش مزعجة وعلى الأمانة اختيار الأوقات التي لا يكثر فيها المصطافين مع محاولة التخفيف على الزوار وعدم إزعاجهم. ويضيف القثامي، أن المشاريع التي تشهدها جدة تؤثر سلبا على الحركة المرورية، والمأمول من المرور تكثيف وجوده على كل الشوارع بلا استثناء. صيف الأمانة منتصف شعبان في المقابل يرى مصدر في المركز الإعلامي في أمانة جدة، أن هناك برامج خلال الصيف ولا يمكن الافصاح عنها الآن، لافتا أن الغرفة التجارية الصناعية هي الجهة المعنية بأنشطة الصيف، وأضاف«لدينا مواقع في الكورنيش، ووسط جدة وستكون هناك حملة تنطلق منتصف شعبان». وعن المشاريع الاستثمارية قال المصدر إنها لا تشغل غير نسبة بسيطة من امتداد الكورنيش وهي تسهم في رفع مستوى الخدمات لمرتادي الكورنيش، وتضفي بعدا معماريا ساحرا، وتحرص الأمانة على تمتع مرتادي الكورنيش، حيث ألزمت المستثمرين بتخصيص جزء من الشاطئ للزوار. وأضاف المصدر، أن مشروع التحسين والصيانة يشمل أعمال السفلتة والرصف، أعمال حماية، وجلسات، ساحات رملية، تنسيق مواقع ثم تصميمها لتواكب البيئة البحرية طرحت الأمانة مشاريع استثمارية جديدة في الكورنيش الشمالي. موضحا أنه تم الانتهاء في وقت سابق من مشروع صيانة وتحسين الكورنيش الجنوبي، وشمل المشروع أعمال السفلتة وصيانة الأرصفة والبردورات، كما تضمن المشروع أعمال الحماية والجلسات، إضافة إلى إنارة الجنوبي بطول 24 كيلو مترا. المرور في الميدان من جهته، أوضح مدير إدارة مرور في محافظة جدة العميد محمد حسن القحطاني، أن المرور ينفذ برنامجا متكاملا للسيطرة الشاملة على الحركة في جميع المواقع، وتسعى الخطة الى استنفار كافة الطاقات البشرية والآلية من ضباط وأفراد لخدمة الزوار. وأضاف أنه تم وضع خطط وبرامج للتعامل مع الطرق السريعة، والمحاور الرئيسة مثل طرق المدينة، الملك عبد العزيز المؤدية لمنطقة الكورنيش التي تعتبر أهم المواقع الرئيسية التي يتجه إليها الزوار. ونظرا لعدم توفر مواقف كافية في المنطقة حثت إدارة المرور السائقين على عدم إيقاف مركباتهم في المواقع الممنوعة. وأضاف العميد القحطاني، أن الدوريات ستتمركز في المواقع التجارية ومحيطها، وهناك خطة خاصة بالمعتمرين والزوار من المطار والميناء الى مكة، وتم دعم الخطة بعدد كبير من العربات والآليات والمركبات المرورية.