يشهد منتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كورنيش الدمام غداً احتفالات الأهالي بالعيد، في ظل أعمال صيانة تشهدها منطقتان في الكورنيش، ما سيتسبب في حرمان الأهالي من الاستفادة منهما، وسط توقعات بتنفيذ خطة مرورية عاجلة لتوفير آلاف المواقف للمركبات، التي ستقصد موقع الاحتفال.ووصف أحد أعضاء المجلس البلدي (طلب عدم ذكر اسمه) المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة الشرقية في الدمام ب«العشوائية وغير المدروسة»، منتقداً قيام الأمانة بتنفيذ جملة من المشاريع في آن واحد، ولمجموعة محدودة من المقاولين، في مواقع حيوية، مثل مشروع توسعة طريق الخليج في كورنيش الدمام، الذي تسبب في عزل الجزءين الجنوبي والغربي من الكورنيش، اللذين يشهدان مشروعاً لتوسعة الطريق، وآخر استثمارياً للأمانة، وتم عزلهما في الوقت الذي يعد فيه كورنيش الدمام إحدى الوجهات السياحية الرئيسة للأهالي والزوار، مضيفاً «لا يمكن لمرتادي كورنيش الدمام في الجزء الجنوبي الاستفادة منه في هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة اقبالاً لافتاً لعدم توافر مواقف لمركباتهم، ما يعني إلزامهم الجلوس في مناطق معينة إضافة إلى الجزء الغربي، الذي تم عزله وإحاطته بسور من الصفائح المعدنية للاستثمار». وأشار إلى أن مشروع توسعة الطريق وإزالة المواقف ووضع البدائل التي بدأت أخيراً، لا تستدعي المدة التي قدرها بنحو ثلاثة أشهر، وقال: «كان من الأجدى الإسراع في تنفيذ المشروع أو تأجيله لما بعد إجازة عيد الفطر على الأقل». وتوقع عضو المجلس البلدي أن يشهد الكورنيش يوم غدٍ حالة من الفوضى مع توافد الزوار لمتابعة حفلة الأهالي، التي تقيمها غرفة الشرقية سنوياً في منتزه خادم الحرمين الشريفين في الواجهة البحرية في كورنيش الدمام، لمتابعة الفعاليات». وأضاف «لن يتمكن الزوار من إيقاف مركباتهم في الجزء الجنوبي من الكورنيش، ما يعني تكديسهم في الواجهة البحرية»، معتبراً الاستعدادات التي تتحدث عنها أمانة الشرقية، «نسخة مكررة لخططها التي تعلن عنها كل عيد، ولا تتجاوز قيامها بتزيين أعمدة الإنارة في الكورنيش، ومضاعفة جهود أعمال التشغيل في النظافة والصيانة، وهذا جزء رئيس من دورها». وطالب إدارة المرور بوضع «خطة عاجلة لاستقبال آلاف الزوار الذين سيقدمون للمشاركة في احتفالات العيد»، مشيراً إلى أن «حركة سير المركبات لن تكون سلسة على الإطلاق في ظل عدم وجود مواقف للمركبات». وكانت أمانة الشرقية أعلنت أخيراً استعداداتها لاستقبال زوار المنطقة من خلال تجهيزها جميع المواقع السياحية في مدن المنطقة وشواطئها، استعداداً للعيد، وتزامناً مع الاحتفالات باليوم الوطني، من خلال وضع برامج لتنظيف تلك المواقع، وصيانة وتجهيز الحدائق والساحات والمنتزهات ومقاعد الجلوس الخاصة بمرتادي تلك الأماكن، والتوجيه بتركيب الأعلام ولوحات الإنارة للزينة واللوحات الترحيبية للتهنئة بالعيد السعيد واليوم الوطني في الواجهات والشوارع الرئيسة ومداخل المدينة.