توافق استقبال كورنيش جدة للمصطافين هذا العام، مع بدء تنفيذ مشروع تحسين وصيانة الكورنيش، إذ أنزعج المتنزهون من هذه الأعمال وتمنوا تأجيلها حتى الانتهاء من الإجازة، والتي بررتها أمانة جدة بأنها لا تشغل سوى نسبة بسيطة من امتداد الكورنيش ولم تكن مصدرا للإزعاج. وقال بندر العتيبي إن أعمال الصيانة على الكورنيش هي أعمال تصب في مصلحة المنطقة وتسعى إلى تجديد وتحسين المكان، ولكن البدء فيها بالتزامن مع إجازة الصيف لم يكن موفقا، مع العلم أن الأمانة كانت تستطيع تأجيل المشروع حتى الانتهاء من الصيفية ولم يكن ذلك مؤثرا على خطة المشروع الزمنية. ويتفق معه خالد الدوسري بقوله إن أعمال الصيانة وتحسين الكورنيش كان من المفترض البدء بها قبل عدة أشهر وعدم الانتظار حتى موعد الإجازة الصيفية وتنفيذ أعمال الصيانة والتحسين، ومن المعروف أن الكورنيش هو المتنفس الوحيد لسكان المحافظة والقادمين إليها في ظل غلاء الإسعار في المنتجعات المختلفة. ويقول ناصر حمدي إن أعمال الصيانة على الكورنيش مزعجة وعلى الأمانة اختيار الأوقات التي لا يكثر فيها المصطافون على الكورنيش، ومحاولة التخفيف على الزوار وعدم إزعاجهم. من جانبها رصدت «عكاظ» جانبا من أعمال الصيانة التي بدأت وشملت العديد من المواقع على كورنيش جدة، ومنها رصف وإعادة إنارة لبعض المواقع وإعادة تشجير مواقع أخرى، إلى جانب إعادة إصلاح العديد من مواقع الألعاب الترفيهية وملاهي الأطفال التي مر عليها زمن وهي خارج الاهتمام. وقال مصدر في الأمانة إن المشاريع الاستثمارية سواء المنفذة أو الجاري تنفيذها، لا تشغل سوى نسبة بسيطة من امتداد الكورنيش وهي تساهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة لمرتادي الكورنيش، وتضفي عليه بعدا معماريا جميلا، وتحرص الأمانة على تمتع مرتادي الكورنيش بالبحر، حيث ألزمت المستثمرين بتخصيص جزء من الشاطئ للزوار. وأضاف أن مشروع التحسين والصيانة يشمل أعمال السفلتة والرصف، وأعمال حماية، وجلسات، وساحات رملية، وتنسيق مواقع ثم تصميمها بحيث تتماشى مع البيئة البحرية للتمتع بمنظر البحر، كما قامت الأمانة بالحد من طرح مشاريع استثمارية جديدة في الكورنيش الشمالي. موضحا أنه تم الانتهاء في وقت سابق من مشروع صيانة وتحسين الكورنيش الجنوبي، وشمل المشروع أعمال السفلتة وصيانة الأرصفة والبردورات، كما تضمن المشروع أعمال الحماية والجلسات بالإضافة إلى إنارة الكورنيش الجنوبي بطول 24 كيلو مترا.