أكدت الدول والمنظمات المشاركة في الاجتماع الوزاري الثالث لأصدقاء اليمن في الرياض أمس دعمها الكامل لوحدة وسيادة وسلامة أراضي اليمن، مجددة التزامها بمبدأ عدم التدخل في الشؤون اليمنية الداخلية ومحاربة التطرف وجذوره، إذ أشار البيان الختامي للاجتماع الى إعداد خطة شاملة لمكافحة تنظيم القاعدة واستعادة السيطرة على جميع المناطق التي تحتلها عناصره في اليمن. وأدان أصدقاء اليمن الهجوم الارهابي المروع الذي وقع في صنعاء في 21 مايو الحالي. ورحبوا بالتزام الحكومة اليمنية بالعملية السياسية المبنية على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية وبالتقدم الذي تم في العملية السياسية منذ التوقيع عليها. وتم الاتفاق على دعم أصدقاء اليمن للعملية الانتقالية السياسية حتى نهاية المرحلة الثانية من المبادرة وانتخابات عام 2014م، وعلى تبني خطوات ملموسة في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بحلول الاجتماع الوزاري المقبل على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر ستبمبر 2012م اضافة الى دعم العملية السياسية التي يقوم بها اليمن وتزويده بالخبرات الفنية والدعم اللوجستي والمالي كما هو مطلوب. وتشجيع كافة الأطراف اليمنية كي يشاركوا بشكل كامل وبنشاط في مؤتمر الحوار الوطني. وأكد أصدقاء اليمن على ضرورة اتخاذ الخطوات اللازمة لاستعادة الأمن والاستقرار وإزالة عوامل التوتر وإعادة بناء القوات المسلحة وقوات الأمن وفق الخطة التي سيتم الانتهاء منها في شهر ديسمبر 2012م وتقديم الدعم الفني واللوجستي والمالي لتنفيذ الخطة كما هو مطلوب. وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والأخطار المحدقة بالنظام العام تقرر أن يعد اليمن خطة شاملة لمكافحة تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب واستعادة السيطرة على جميع المناطق التي تحتلها عناصر التنظيم في البلاد، على أن تقوم قوى الأمن بضمان حماية الطرق السريعة لمنع أية هجمات أخرى على البنى التحتية الحساسة بما في ذلك أنابيب النفط والغاز، فيما يقدم أصدقاء اليمن الدعم لمكافحة الإرهاب وكذلك وحدات حرس السواحل كي تستطيع مواجهة تحديات تنظيم القاعدة والقرصنة.