أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم تحتم على وزراء ومسؤولي السياحة في مجموعة العشرين وضع خطوات جادة وسريعة، ووفق جدول زمني محدد، لتخفيف تداعيات هذه الأزمات على السياحة، وذلك من خلال سن التشريعات المحفزة للاستثمار، وتهيئة الفرص المجدية، وإيجاد القنوات المناسبة للتسويق لهذه الفرص، إضافة إلى ابتكار حزم جديدة من المنتجات السياحية، والاستثمار في بناء وتطوير القدرات والطاقات البشرية المتخصصة في المجال السياحي. وقال في كلمته في اجتماعات الدورة الرابعة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين في مدينة ميريدا بالمكسيك البارحة الأولى: إن الظروف التي يشهدها العالم اليوم تحتم علينا أن نتفق جميعا على وضع خطوات لتخفيف حدة هذه الأزمات على اقتصاديات بلداننا، وتداعياتها بصورة مباشرة، وذلك من خلال تهيئة وتوفير الفرص الاستثمارية المجدية في هذا القطاع المهم، وإيجاد القنوات المناسبة للتسويق لهذه الفرص، وتحفيز القطاع الخاص بحزمة من التشريعات والاستثمارات الحكومية، والعمل بشكل جاد مع الاتحادات والمنظمات الدولية المتخصصة التي يتقاطع عملها بصورة مباشرة مع القطاع السياحي، كمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية (UNWTO)، أو بصورة غير مباشرة، كمنظمة العمل الدولية (ILO)، للمساهمة في إيجاد حلول جذرية من شأنها الإسهام في تعديل الاستراتيجيات الخاصة بتطوير القطاع السياحي، وابتكار حزم جديدة من المنتجات السياحية، مؤكدا أن المملكة شهدت تطورا كبيرا في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما في ذلك قطاع السياحة الذي يسهم بأكثر من 7.2 من الناتج المحلي الإجمالي في المملكة. ولفت الامير سلطان بن سلمان في كلمته إلى أن بيانات الطلب السياحي الداخلي في المملكة اوضحت أن عدد الرحلات السياحية الداخلية للمملكة عام 2011م بلغ 40 مليون رحلة، بنسبة نمو سنوي بلغت 18.9%، كما شهدت المملكة زيادة في الإنفاق السياحي الداخلي بنسبة 48% مقارنة مع عام 2010م. في حين أن حصة المملكة من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط بلغت 32 في المائة، وفقا لبيانات منظمة السياحة العالمية.