سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير سلطان بن سلمان: قطاع السياحة بالمملكة يشهد تطورا متناميا.. ومساهمته بالناتج المحلي تجاوزت 7.2% في كلمته باجتماعات الدورة الرابعة لوزراء السياحة بمجموعة العشرين بالمكسيك
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم تحتم على وزراء ومسئولي السياحة في مجموعة العشرين وضع خطوات جادة وسريعة، ووفق جدول زمني محدد، لتخفيف تداعيات هذه الأزمات على السياحة، وذلك من خلال سن التشريعات المحفزة للاستثمار، وتهيئة الفرص المجدية، وإيجاد القنوات المناسبة للتسويق لهذه الفرص، إضافة إلى ابتكار حزم جديدة من المنتجات السياحية، والاستثمار في بناء وتطوير القدرات والطاقات البشرية المتخصصة في المجال السياحي. وقال في كلمته في اجتماعات الدورة الرابعة لوزراء السياحة في مجموعة العشرين في مدينة ميريدا بالمكسيك –الأربعاء الماضي- "إن الظروف التي يشهدها العالم اليوم تحّتم علينا أن نتفق جميعاً على وضع خطوات لتخفيف حدة هذه الأزمات على اقتصاديات بلداننا، وتداعياتها بصورة مباشرة، وذلك من خلال تهيئة وتوفير الفرص الاستثمارية المجدية في هذا القطاع المهم، وإيجاد القنوات المناسبة للتسويق لهذه الفرص، وتحفيز القطاع الخاص بحزمة من التشريعات والاستثمارات الحكومية، والعمل بشكل جاد مع الاتحادات والمنظمات الدولية المتخصصة، التي يتقاطع عملها بصورة مباشرة مع القطاع السياحي، كمنظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية(UNWTO)، أو بصورة غير مباشرة، كمنظمة العمل الدولية (ILO)، للمساهمة في إيجاد حلول جذرية، ورفع تقارير دورية من شأنها الإسهام في تعديل الاستراتيجيات الخاصة بتطوير القطاع السياحي، بما يتماشى مع التغيرات التي تطرأ على الساحة العالمية. كما يجب العمل أيضاً على ابتكار حزم جديدة من المنتجات السياحية، وتطوير المتاح منها، والاستثمار في بناء وتطوير القدرات والطاقات البشرية المتخصصة في المجال السياحي". واكد الأمير سلطان بن سلمان على أن المملكة تشهد تطورا كبيرا في المجالات الاقتصادية والتنموية، مكّنها من الإسهام بدور فاعل في الاقتصاد العالمي مشيرا إلى تطور قطاع السياحة في المملكة وإسهامه في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تجاوزت (7.2%) عام 2011م، ودوره الواضح في إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين. حيث تجاوزت نسبة توظيف السعوديين فيه (26%) من مجموع العاملين في القطاع السياحي عام 2011م، والبالغ عددهم (670) ألف وظيفة مباشرة، والتي تُعد ثاني أعلى نسبة في توظيف السعوديين في القطاعات الاقتصادية الوطنية. كما ساهم هذا التوظيف بما نسبته (9.1%) من إجمالي القوى العاملة بالمملكة بالقطاع الخاص. لافتا سموه إلى أن بيانات الطلب السياحي الداخلي توضح أن عدد الرحلات السياحية الداخلية للمملكة عام 2011م بلغ (40) مليون رحلة بنسبة نمو تصل إلى (18.9%)، كما شهدت المملكة نموا في الإنفاق السياحي الداخلي بنسبة (48%) مقارنة مع عام 2010م. ووفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية فإن حصة المملكة من عدد الرحلات السياحية إلى منطقة الشرق الأوسط قد بلغت ( 32%).