مروة عبد الله محمد عبده طالبة يمنية من مواليد المملكة تدرس الاقتصاد في كلية خاصة ، وقع عليها الاختيار العائلي ولكن الطموح عند مروة كان بعيدا من متناول اليد حيث كانت تحلم بدراسة الطب غير أن الظروف لم تكن مهيأة ولم تتوافق مع المستقبل الذي رسمته لنفسها .. «عكاظ» التقت مروة في معرض للعقار في جدة حيث كانت تمارس تدريبا ميدانيا في كيفية التعامل مع العملاء تناسبا مع تخصصها الحالي (التمويل) المتفرع من علم الاقتصاد وروت لنا في حديث موجز قصتها مع التعليم وجوانب أخرى من حياتها ..وكان برفقتها زميلاتها لينا وأسماء وريما. في البداية تحدثت مروة عن ظروف التحاقها بالكلية الخاصة التي تدرس بها حاليا قائلة : التحقت بدراسة الاقتصاد على الرغم من رغبتي في دراسة الطب بعد تحقيقي لمعدل عال في المرحلة الثانوية .. وذلك لأن الظروف لم تكن مهيأة لالتحاقي بكلية الطب نظرا لأن دراسة الطب في الكليات الخاصة مكلفة وكذلك بعد المكان كان له الدور الأكبر في عدولي عن ذلك وجعلني امتثل لرغبة الوالد في الالتحاق بكلية قريبة من المنزل وكذلك هناك معضلة أخرى بعد التخرج حيث ليس هناك وظائف متاحة فهناك العديد من خريجات الطب لم يلتحقن بوظائف حتى الآن .. وفي سؤالها عن عدم حصولها على منحة خاصة لمواصلة تعليمها تقول مروة : المنح التي تقدمها الحكومة اليمنية مشروطة وإذا لم تتوفر هذه الشروط لايستطيع الطالب اختيار التخصص الذي يريد ولا الجامعة التي يرغب .. إلى جانب أن أكثر المنح التي تقدم للدارسين بنظام الانتساب وليس الانتظام. وعن حياتها الخاصة تقول مروة : مايحصل للإنسان مخالف لرغبته هو قضاء وقدر ويجب أن نؤمن بأن الحياة خليط من السعادة والشقاء وأدعو جميع زميلاتي الطالبات إلى العمل الجاد والاجتهاد في مواصلة التعليم رغم الصعوبات والنظر إلى المستقبل بروح متفائلة كما اختتمت مروة حديثها لنا بشكر حكومة وشعب المملكة على حسن استضافة أبناء الجالية اليمنية دون تفرقة ومعاملتها لهم كأبنائها وتمنت من الله بأن تستقر الأوضاع ويتحقق حلم الشباب في يمن آمن ومستقر ..