أبدى عدد من المواطنين في سوق الخضار والفاكهة في محافظة أبها، تذمرهم من الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها العديد من المنتجات الزراعية، والتي تضاعف سعر بعضها خلال عام. وأكد محمد أحمد المازني ارتفاع الأسعار وبشكل متصاعد، خاصة بالنسبة للطماطم، التي يتذبذب سعرها بين 14 و24 ريالا للكرتون، فضلا عن أسعار الفاكهة التي تضاعفت قيمتها، لا سيما التفاح واليوسف أفندي. وأرجع كل من عبدالله معجب القحطاني وفرحان يزيد العسيري ارتفاع أسعار العديد من أصناف الخضار والفاكهة في سوق أبها، إلى احتكار عدد من الباعة والموزعين معظم المنتجات الزراعية في السوق، والتحكم بأسعارها، وهو ما يجبر المستهلكين على الشراء وبأسعار مرتفعة. وأضافوا «وفي حالة إحجام المستهلكين عن الشراء بتلك الأسعار، فإن الباعة والموزعين إذا ما شعروا بقرب فساد الخضار والفاكهة، قاموا بعمل مزادات لتصريفها وبأقل الأسعار». من جهته، أكد البائع خالد عبدالرحمن الشهري أن الباعة في سوق الخضار والفاكهة مجبورون على الشراء من الموزعين وبأسعار مرتفعة، لتحقيق هامش ربحي لا يتجاوز الريالين، وقد لا يحققون ذلك. ويضيف البائع عبدالله شايع الأسمري بأن «الأسعار في السوق مستقرة منذ أشهر، ولم يرتفع سوى سعر الطماطم». مشيرا إلى أن الارتفاعات السابقة في الأسعار تعود إلى موجة البرد التي اجتاحت المنطقة مؤخرا، وكان لها الأثر الكبير في ندرة بعض الفاكهة والخضروات كالطماطم والخس والجرير الذي يقل إنتاجه في موسم الشتاء. من جانبه، أوضح مدير فرع وزارة التجارة في منطقة عسير محمد أحمد أبوخرشة أن وزارته لا تتدخل في تنظيم وتحديد أسعار حلقة الخضار والفاكهة، مضيفا بأن السوق متروكة للعرض والطلب، ومسؤولية الوزارة تتلخص في متابعة أسعار السلع الغذائية وكافة المنتجات الصناعية المستوردة في كافة المولات بالمنطقة. وفي منطقة تبوك كما في عسير، لا تزال سوق الخضروات والفاكهة تشهد تذبذبا في أسعار المنتجات، في ظل الأجواء المتقلبة التي تشهدها المنطقة. وأكد عدد من المستثمرين أن برودة الطقس التي شهدتها المنطقة خلال الأسابيع الماضية أدت إلى ارتفاع طفيف في الأسعار، ما لبثت أن استقرت بعد اعتدال حالة الطقس، الا أن انقطاع المنتجات السورية عن المملكة ساهم بشكل كبير في ارتفاع أسعار بعض السلع خاصة الطماطم التي ارتفعت من خمسة ريالات إلى عشرة ريالات للكيلو.