شهدت أسعار الطماطم في أسواق عسير أمس ارتفاعا غير مسبوق بأكثر من 250%، حيث وصل سعر الكيلو إلى 8 ريالات وسعر الصندوق الكبير في أسواق الخضار إلى 75 ريالا، فيما تضاعفت أسعار الطماطم المستورد، حيث قفز سعر الصندوق الصغير للطماطم السوري من 10 إلى 25 ريالا. ورصدت «عكاظ» خلال جولة لها على أسواق الخضار في أبها ومحافظة خميس مشيط، آراء المواطنين والباعة وأصحاب المحلات والبسطات حول أسباب ارتفاع الأسعار، والموزعين حيث اختلفت تبريراتهم وتفسيراتهم، ففي حين برر البعض ارتفاع الأسعار بدخول موسم الشتاء وشدة البرودة في عسير، وقلة المحصول المحلي والاعتماد على المستورد الخارجي من لبنان وسوريا، قال البعض الآخر إنه جشع التجار الذين يستغلون الأزمات بعيدا عن جهة رقابية معينة تقوم بتنظيم اسعار الفواكه والخضار. وقال البائعان سعيد محمد القحطاني والبائع علي مفرح العسيري إن أسعار الطماطم بالذات مرتفعة وكل يوم في ازدياد، ونحن مجبرون على الشراء بأسعار مرتفعة من حراج سوق الخضار في خميس مشيط. وأشارا إلى أن ذلك دفع المواطنين والمقيمين إلى العزوف عن الشراء. وأعربا عن تخوفهما من تكدس كميات الطماطم وفسادها وتلفها. من جانبهم, قال المواطنون سلمان علي آل سالم، سعيد الاحمري، فايز علي الاحمري إن تجار الخضار والفواكه واصحاب الثلاجات هم المتسببون في رفع الأسعار، واتهموهم بأنهم يستغلون أي حدث أو أمطار لزيادة الاسعار. واعتبروا أن أسعار الطماطم وكل أنواع الفواكه والخضار مبالغ فيها، مؤكدين أن المستهلك اصبح ضحية لتلاعب التجار وجشعهم، رافضين تبريرات التجار لرفع الأسعار تارة بقلة المحصول المحلي وتارة المشاكل السياسية الخارجية، وتارة قلة الامطار وشدة البرودة، مؤكدين أنهم يتخذون هذه الذرائع لرفع الأسعار ولزيادة أرباحهم على حساب المستهلك. إلى ذلك, أكد مصدر في فرع وزارة التجارة في عسير أن الفرع لايتدخل في هذا الموضوع، مشيرا إلى أن أسعار الفواكه والخضار تخضع لنظام العرض والطلب، معتبرا أن المؤشرات الحالية في الأسواق التجارية الكبيرة (المولات) للسلع الغذائية متوازية ولايوجد فيها أي مشاكل أو زيادة ملحوظة، أما حلقات الخضار والفواكه والبسطات فهي أسواق مفتوحة قابلة للطلب والعرض وليس للتجارة أي تدخل في تنظيمها.