أكد وزير الإعلام في حكومة الوحدة الوطنية اليمنية علي العمراني أن من أولويات الحكومة الجديدة تعزيز الأمن وإزالة التوتر والحوار مع شباب الثورة بهدف إنهاء الاعتصامات، وتطبيق آلية المبادرة الخليجية خاصة في شقها الأمني. وأفاد العمراني في تصريحات ل «عكاظ» أن الحكومة اليمنية التي أدت اليمين الدستورية أمس، ستعمل جاهدة لتنفيذ المبادرة الخليجية وستتجاوب إيجابيا مع الدعوة الصادقة والصريحة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لتعزيز المصالحة اليمنية وإنهاء الفرقة في اليمن. وعبر العمراني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على دوره البارز في تحقيق الوفاق بين السلطة والمعارضة. من جهة أخرى، أدت حكومة الوحدة الوطنية اليمنية أمس اليمين الدستورية أمام نائب الرئيس المكلف بإدارة المرحلة الإنتقالية عبدربه هادي، بعد الإعلان عن تشكيلها مناصفة بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة والمكونة من 35 وزيرا. وتمت المراسيم في ظل رفض مشاركة الصحافة المحلية والعربية والأجنبية واقتصر إعلانها عبر وسائل الإعلام الرسمية. وعقب أداء المراسيم ترأس هادي للمرة الأولى حكومة الوفاق التي تشكلت الأربعاء الماضي بموجب المبادرة الخليجية. وشدد هادي خلال ترؤسه اجتماعا للحكومة اليمنية الجديدة على ضرورة توفير الحكومة الأجواء المناسبة لتحقيق الوفاق الوطني. وكان باسندوة أعلن البارحة الأولى أن الحكومة ستعمل ما بوسعها من أجل ترجمة تطلعات أبناء الشعب اليمني بما في ذلك تهيئة الأجواء الكفيلة بتحقيق الأمن والاستقرار. وتهدف حكومة الوفاق الوطني إلى الإشراف على عملية انتقالية لإجراء انتخابات رئاسية لحين رحيل الرئيس صالح عن السلطة في فبراير تنفيذا لمبادرة خليجية لإنهاء الأزمة. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة يمنية ل «عكاظ» عن زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس حكومة الوحدة اليمنية محمد سالم باسندوة إلى المملكة ودولة الإمارات بهدف تقديم الشكر لجهود قيادتي البلدين والتي أدت إلى التوافق وتجاوز الانزلاق نحو الحرب الأهلية.