.. هي فضاءات باتساع الحلم .. هو فضاء .. آت من كل اتجاهات الجمال .. هي ملاذ الغارقين في وجع الكتابة الشهي .. والمكتوين بجمر القصيدة ولوعة السرد هي فضاءاتكم الشاسعة والواسعة كمدائن خضراء، تستنبت العشب وتستدرج الغيم، وتستسقي المطر .. هي مساحة من الألق الأسبوعي الذي نحاول من خلالها أن نستعيد طيورا مهاجرة، وأصواتا فاتنة الشدو، كانت ذات زمن تملأ الأرض حنينا والسماء مراجيح أطفال. وهي أيضا مضمار لأصوات شابة اجترحت هذا الأفق الرصاصي؛ لتكتب قصتها المثيرة، وقصيدتها المدهشة، وقراءتها المورقة، مهووسة بالكلمة الخلاقة، والألوان الفاتنة. ونحن إذ ندشن هذا العدد البكر، لنلفت اهتمام القراء الكرام من مبدعين ومتابعين .. بأنكم أنتم من يخلق هذه الفضاءات، وأنتم من يصوغ تفاصيلها العاطرة ويجدل ضفائرها الساحرة. فبكم نستضيء، ولكم يشرع البهاء نوافذه نحو غوايات قلوبكم البيضاء .. ويكفي. .................... • يا امرأة .. بيننا قدح صامت، كيف أعبر هذا الفضاء السحيق؛ لكي املأه! محمد الثبيتي