أنقِّي هذا الاحتدام بين الماضي والقادم .. أزرع المسافة حلماً .. ثم أوقد مجامر التمني.. هذا الاتساع في الحلم يشبه حدود البحر وهذا الصبر الطويل يشبه عمق البحر .. وهذا المجهول الرابض في البعيد يشبه حدود البحر.. هذه المسافة بحجم الخرافة .. مثل الأسطورة التي تنغرس في الذاكرة فتصل حد الدهشة.. للزمن تفاصيله أبداً .. أرويها لكل الناهضين من أجل الانتظار القادم الأحلى .. من أجل التعرف على مناهل هذا الجرح الذي لا يهدأ..!! ضعفاء .. لا يرتقون إلى ساحة النور حتى يعجزوا .. نعم الفراشات أبداً هكذا .. تستحم الدنيا في بهاء ألوانهن .. ثم تقف على ساق واحدة ترقب عراكهن ..! تبدو حالمة .. هذه المساءات المكسوة بالترقب .. الحافلة بنبض الحنين .. لكن مواقد الشوق تتجلى في كل ليل .. وتغني مواويل الانتظار برحابة. مازال الاحتدام قائماً بين هذا الذي مضى وبين هذا الذي سيأتي .. وبينهما العمر اليتيم لا يدري متى تكون النهاية..!! هذه المسافات شاهقة .. ضاربة في عمق الأرض .. تحاول أبدا أن تبقى الحد الفاصل الذي يباعدني عنكِ .. ما انتشت المسافات الا وكنت بك اقدر على التجاسر والانطلاق. تحولت المسافات الى خطوة .. وأنت في جوانحي تملئين صدري بالصبر والمحاولة .. فالتقينا واصبحت كل المسافات وهمًا! اتكاءة أفتح كفى كل مساء لأرى أحلامي وهي تركض إليكِ .. وحدكِ وانتظر أن يصبح الحلم خفقاً يملأ حياتي .. ويتوحد مع دمي!! في الصميم ليس صحيحاً أن القسوة توحد بين القلوب .. القسوة وحدها من يشرخها.. ويباعد بينها. هتاف أقرأ في عينيك ِ ولعي .. وأرى في حسنكِ هتافي .. وأقف أبداً أمام وجهكِ متأملاً .. منبهراً. كلام موزون كلما مضت الأيام أحسست بأنكِ أقرب إليّ من نفسي!! بساتين الأشواق في بساتين الأشواق .. تصهل الهتافات أبداً .. تتحول إلى موال ضارب في الشجن.. حافل بكل ألوان قوس قزح. تصبح ملحمة لكل الذي في القلب .. ولكل المرسوم على الصدر .. ولكل الساكن للحنايا.. يتعلم العاشق من بساتين الأشواق كيف يكون القامة الفارهة التي لا تؤثر فيها العواصف والأنواء.. يتعلم كيف يجدل من ضفائر الحنان أهزوجة مضمخة بالعواطف .. والأحاسيس. ثم يأتي قادراً على الركض .. والجموح في مدن الهوى .. وفي فضاءات الاحلام .. وفي امتدادات البحر ونشوة الشاطئ وهي تنتظر رحابة الفرح باللقاء!! أحلى الكلام شعر الأمير/ بدر بن عبدالمحسن يطيح جفن الليل .. واهز كتفه يفز شمع وباقي الليل مطفي وأحاكي الجدران عن حلم غرفه ما تشبه الجدران ويطول وصفي وتملني الجدران واظهر لشرفة تحت السماء وأسكّر الباب خلفي ليت الشوارع تجمع اثنين صدفه لا صار شباك المواعيد مجفي وليت الروابي تشرب دموع وطنه ويصب لمع بروقها وسط طرفي يا طاري الغدران والعرم رشفة مع قلها .. يا ليتها اليوم تصفي الصبر واجد .. مير الاقدار حلفه والأرض واجد لكن العزم منفي واللي أعرفه راح مانيب ولا ظن يذكرني إلى أقبلت مقفي ما هو حبيبي مورد القلب حتفه ولا هو حبيبي يفرح بوقت ضعفي تهب ريح وتسكن العظم رجفه وتغيب ريح وتسكن اغصان نزفي مرّ ثمرها الليل وأمر قطفه ذقته قبل يلمس شفاهي بكفي هذا .. وتو الليل ما راح نصفه يا ليل بعض اللي مضى منك يكفي