فتحت القوات السورية أمس جبهة جديدة في مدينة بانياس الساحلية، وذلك بعد إعادة انتشار لقواتها حول درعا التي حاصرتها 12 يوما، جاء ذلك عشية جمعة «التحدي» التي قتل فيها 26 شخصا. وأفادت مصادر صحافية أن ست متظاهرات قتلن وجرحت خمس أخريات بالقرب من بانياس بعد ساعات من دخول الجيش السوري بالدبابات إلى بانياس أحد معاقل حركة الاحتجاج على النظام، كما أفادت مصادر أن الجيش اقتحم مدينة حمص، وذلك غداة تظاهرات تصدت لها القوات الأمنية بالنار رغم التحذيرات الدولية. يأتي ذلك فيما اقترح محتجون حلولا للخروج من الأزمة أبرزها تنظيم «انتخابات حرة وديموقراطية بعد ستة أشهر». وأوضح ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن هويته في تصريح صحافي «إن قوات الأمن أطلقت النار على 150 متظاهرة تجمعن بالقرب من بانياس على الطريق العام الواصل بين دمشق واللاذقية ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهن وجرح خمس أخريات جرى نقلهن إلى مشفى الجمعية في بانياس». وأشار الناشط إلى أن «المتظاهرات المتحدرات من قرية المرقب ومن بانياس خرجن للمطالبة بالإفراج عن الأشخاص الذين جرى اعتقالهم في وقت سابق». وكانت قوات الأمن داهمت أمس قرية المرقب واعتقلت العشرات ضمن حضور أمني كثيف، بحسب الناشط. وأضاف الناشط أن قوات الأمن اعتقلت أيضا أشخاصا من قريتي البيضة والباصية (قرب بانياس)، لافتا إلى أن القوات كانت تحمل لائحة بأسماء 300 شخص. وشكل السكان دروعا بشرية، لمنع الدبابات من التقدم باتجاه هذه الأحياء، بينما تجوب زوارق الجيش السواحل الواقعة قبالة الأحياء الجنوبية، حسب المصادر نفسها. وهذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها معارضون للنظام اقتراحات شاملة لوضع حد لموجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها سورية والتي أسفرت عن مقتل 708 أشخاص بحسب حصيلة نشرتها «لجنة شهداء ثورة 15 مارس (آذار)».