أكد أحمد الصوفي مستشار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن الرئيس لن يوقع على اتفاق انتقال السلطة، موضحا أن الذي يوقع على الاتفاقية أحد قادة المؤتمر الشعبي الحاكم المخول وهو عبدالكريم الأرياني يرأس وفد الحكومة. وقال الصوفي في تصريح ل «عكاظ» أمس إنه ليس هناك فشل للمبادرة الخليجية وإنما التباس، وهناك التباس من قبل المعارضة لتخريب هذا الاتفاق. وأضاف: نحن ملتزمون بالمبادرة الخليجية وداعمون للجهد الخليجي والسعودي وحريصون على التوقيع لنقل السلطة ولكن من قبل قادة المؤتمر الشعبي الحاكم. وأضاف أن اللقاء المشترك لن يفرض علينا أي أجندة، فالاتفاق واضح وموقعوه واضحون. من جهته، قال محمد باسندوة رئيس وفد المعارضة اليمنية إن المعارضة مصرة على أن يوقع الرئيس اليمني على اتفاق انتقال السلطة. وأضاف في تصريحات له: إذا لم يتم تلبية هذا الطلب فإن المعارضة لن توقع على الاتفاق. وأضاف: نحن لم نتكئ ولا نحاول التخريب، إلا أننا نرغب أن يكون هذا الاتفاق متضمنا توقيع الرئيس اليمني. من جهتها، أوضحت مصادر خليجية أن الأمين العام للمجلس سيجري اليوم سلسلة من الاتصالات في الرياض مع وزراء خارجية دول المجلس لبحث تطورات الأزمة اليمنية، للوصول إلى رؤية مشتركة يتم من خلالها الاتفاق. إلى ذلك أكد شيخ مشايخ قبائل حاشد حسين بن عبدالله الأحمر في تصريحات ل«عكاظ»، على أهمية الدور البارز والإيجابي الذي لعبته المملكة في تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، موضحا أن المملكة كانت ولاتزال الدولة التي وقفت مع اليمن في أحلك الطروف. فيما، أفاد شيخ مشايخ قبائل يافع فضل العفيفي في حديث ل «عكاظ» أنه لولا جهود المملكة لما تم التوصل إلى اتفاق نقل السلطة في اليمن، موضحا أن المبادرة الخليجية التي تتضمن انتقال السلطة تعتبر الحل للخروج من الأزمة الحالية، ونزع فتيلها وسيساهم إنهاء حالة العنف وعودة الأمن والاستقرار في اليمن. وكان رئيس مركز دراسات الجزيرة العربية نجيب غلاب، أشار أن اتفاق انتقال السلطة يمثل خطوة كبيرة على طريق الخروج من هذه الأزمة، بما يحفظ وحدة البلاد واستقرارها ويجنبها أي سيناريوهات كارثية يمكن أن تنتج عن استمرار حالة الصراع والاحتقان الحالية، لافتا إلى أن هذا القبول لم يأت من فراغ وإنما من جهد خليجي كبير، سواء عبر الاجتماعات الوزارية المتتالية التي تم تخصيصها لمناقشة الأزمة اليمنية أو عبر الاتصالات المباشرة بين مجلس التعاون وأطراف الأزمة. هذا واتهم رئيس وفد المعارضة محمد قحطان الرئيس اليمني بإفشال المبادرة الخليجية، مؤكدا أن المعارضة لن توقع في حال عدم توقيع الرئيس. وأوضحت مصادر يمنية ل «عكاظ» أن قضية إنهاء الاعتصامات إحدى القضايا التي كانت محل جدل خلال لقاء الرئيس مع أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج عبداللطيف الزياني الذي استغرق ساعتين. وأشار القحطاني إلى أن الزياني حاول إقناع الرئيس للتوقيع على اتفاق نقل السلطة، إلا أنه رفض ذلك، على أن يوقع نائبه عبدالكريم الأرياني الذي يرأس وفد المملكة.