طلب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني من طرفي الأزمة اليمنية تسمية 15 ممثلاً عن السلطة والمعارضة لتوقيع الاتفاق المنبثق عن المبادرة الخليجية، مؤكداً تمسك دول المجلس بالمبادرة باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة في اليمن. وقالت مصادر متطابقة في صنعاء ل «الحياة» إن الزياني طلب من حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم وأحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» تسمية ممثليهم لتوقيع الاتفاق في وقت يحدد لاحقاً. وأعلن «المؤتمر» أمس أنه أرسل إلى الزياني أسماء ممثليه برئاسة عبدالكريم الأرياني، المستشار السياسي للرئيس علي عبدالله صالح، على أن يصادق الرئيس عليه لاحقاً مع رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون، بهدف تجاوز الإشكالية القائمة حول توقيع الرئيس المبادرة. غير أن أحزاب المعارضة شددت على ضرورة أن يوقع صالح الاتفاق بصفته رئيساً للجمهورية وليس بصفة رئيس الحزب الحاكم، وقالت مصادر قيادية فيها ل «الحياة» إن أي تعديل لما نصت عليه المبادرة سيفتح الباب أمام تعديلات موازية من قبل المعارضة. وقال الزياني في بيان نقلته «وكالة الأنباء السعودية» أمس: «إن دول المجلس متمسكة بالمبادرة الخليجية باعتبارها الحل الأمثل المتاح لتسوية الأزمة اليمنية والحفاظ على وحدة هذا البلد وأمنه واستقراره، ووقف نزيف دم أبنائه»، مشيراً إلى أن «الاتصالات ما زالت مستمرة مع كل الأطراف اليمنيين لتحقيق التوافق حول الإجراءات الخاصة بتوقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بموافقة ممثلي الحكومة اليمنية وممثلي أحزاب اللقاء المشترك وشركائه». من جهة ثانية، ذكرت مصادر أمنية أن الشقيقين عبدالله ومبارك الحرد، العضوين في تنظيم «القاعدة»، قتلا أمس عندما استهدفت طائرة أميركية من دون طيار سيارتهما بصاروخ في مديرية نصاب في منطقة عبدان التابعة لمحافظة شبوة في جنوب اليمن.