رفع سكان الأحياء المتضررة جراء أمطار وسيول جدة الشكر والعرفان، لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على وقفاته الإنسانية معهم ومواساتهم في مصابهم جراء كارثتي جدة الأولى والثانية. وأكدوا أن مجازاة كل من تسبب في الكارثتين تأتي من منطلق حرصه حفظه الله على مداواة جراح المنكوبين بمعاقبة المتسببين، وأشاروا إلى أن تنفيذ الأمر الملكي بإحالة جميع المتهمين في القضايا التي لها علاقة بفاجعة سيول جدة إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وهيئة التحقيق والادعاء العام، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن كل من تهاون في أداء واجباته تجاه الوطن والمواطن سينال جزاءه حسب الجرم الذي ارتكبه. وقال الأهالي «رغم حجم الفاجعة فإن قرارات الملك التي تصب في محاربة الفساد والمفسدين، إنما تخفف من مصابنا وتنسينا ذكريات أليمة سببتها الكارثة». «عكاظ» زارت الأحياء المتضررة عقب إعلان وزارة الداخلية أمس عن إحالة محاضر استدلال تشمل 302 من الأشخاص و30 شخصية اعتبارية إلى الجهات المختصة، ورصدت مشاعرهم التي لبست ثوب الفرح والطمأنينة بأن المتسببين سينالون جزاءهم، وقالوا «ملكنا وعد فأوفى» فهاهم المتسببون في الكارثة يواجهون مصيرهم. إنجاز سريع جهاد الشريف أحد سكان حي قويزة قال: إن الملك وعد وأوفى، فقد سبق أن وعد بمحاسبة «كائن من كان» من المتسببين في ضياع أرواح وممتلكات المواطنين، مشيرا إلى أن جهود لجنة التحقيق والبحث والتقصي وراء من تلاعب بأرواح المواطنين وتسبب في خسائرهم وكشفهم ومحاسبتهم، تؤكد مدى حرص حكومة خادم الحرمين على إنصاف المواطنين. وأضاف عبدالهادي المطيري أن الوصول إلى المتسببين وراء كارثة جدة عمل كبير، يؤكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقصي الحقائق ومحاسبة المتورطين، مؤكدا أن خادم الحرمين أكد للجميع حرصه على شعبه وعدم المساس بحقوقه. إزالة آثار الكارثة وعبر محمد الدوسري عن سعادته بما توصلت إليه لجنة التحقيق في سيول جدة، شاكرا خادم الحرمين الشريفين على دعمه ومتابعته المستمرة للقضية وحرصه على الحفاظ على حقوق المواطنين. وأشار عابد العازمي وحسين الزهراني إلى أن لجنة تقصي الحقائق أنجزت عملها بسرعة كبيرة في الوصول إلى المتورطين وتحويلها للقضاء، لكن لازالت الآثار المترتبة على الكارثة تقبع في الشوارع والمنازل والممتلكات، وتمنى أن تقوم اللجان المكلفة في قضية السيول بإزالة الآثار من الطرقات بأسرع ما يمكن. رموز الفساد وفي حي التوفيق لم يتوقف المواطنون القاطنون شرق جدة خاصة الأحياء المتضررة من لهج ألسنتهم بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، جراء الأوامر السامية التي أدانت كل معتد آثم تسبب في وقوع فاجعة جدة منذ عامها الأول وتعويضهم عن المصاب الذي ألم بهم، كما رفعوا شكرهم إلى أمير منطقة مكةالمكرمة على ما يوليه من اهتمام بالغ، وما يقدمه من جهود حثيثة في التحقيق دون كلل وملل بغية الوصول إلى الحقيقة التي على إثرها تودع جدة أهم رموز الفساد بعد أن تسببوا في إحداث شرخ عميق أنزف جرحا لن ينسى إلا بمحاسبة أولئك المتسببين وإدانتهم. العم عايد الشرابي عبر عن فرحته «الحكومة أولى بهؤلاء المتسببين في فاجعة جدة الذين أفزعوا الأهالي وأقلقوا الأمن وشتتوا الأسر وتسببوا في وفاة العديد من الضحايا الأبرياء نتيجة فسادهم وطلب المال بغير وجه حق، عليهم من الله ما يستحقون من عذاب في الدنيا والآخرة».. محاكمة تعدلهم وتنصفنا وأضاف مشعل القثامي «لم يدخلني الشك ولو لحظة في أن حكومتنا الرشيدة سوف توقع بالفاسدين، فهذا ما عهدناه من ملكنا ووطننا الذي طالما اتسم بالعدل ووضع الأمور في مجراها الحقيقي دون ظلم أو تزييف على أحد، وكلي يقين أن محاكمتهم سوف تعدلهم وتنصفنا». فيما أشار بطي القحطاني إلى أن الجزاء الرادع هو مصير كل متلاعب بأرواح الناس على أرض هذه البلاد الطاهرة طالما بقيت كذلك بسيف العدل منذ أن ضرب به الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.