أثمرت مساعي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، في إنهاء خلاف دام شهرين، بين أفراد قبيلة آل فاضل قحطان وقبيلة بني سعد من أكلب. وقاد الصلح في مركز الجنينة شمالي بيشة أمس، رئيس مركز العرين محمد بن جزوا وعدد من مشايخ ونواب وأعيان قبائل قحطان وأكلب. وأدت جهود الصلح إلى تنازل عفار بن فوزان السعدي وأبنائه عن حقهم الخاص لوجه الله دون شرط ولا قيد، بحضور شيخ قبيلة بني سعد مسفر بن هيف العواجي، ورئيس مركز العبلاء سالم بن منفور، ونحو 300 من أفراد القبيلتين، وثمن بن جزوا موقف قبيلة بني سعد شيوخا ونوابا وأعيانا، وأيضا موقف «أهل الشان». مبينا أن الصلح تم وسط جو سادته روح الإخاء والمودة والمحبة، وفي وقت يعيش فيه أبناء المملكة فرحة عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن سالما معافى، ومتزامنا مع صدور قراراته السامية للوطن وأبناء الشعب. من جهته، عبر عفار بن فوزان السعدي وأبناؤه، أنهم اختاروا الأجر والمثوبة ورضا الله من وراء تنازلهم أولا، ثم تقديرا لتدخل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، وقائد مساعي الصلح رئيس مركز العرين محمد بن جزوا ومشايخ ووجهاء القبائل، «لنثبت للعالم أن شعب المملكة مهما حصل من خلافات شخصية، يعد مجتمعا متماسكا محبا لدينه، وطنه، وقيادته، ولن تفرقهم أي نداءات أو شعارات حاقدة وحاسدة».