أثمرت مساعي وجهود عدد من مسؤولي ومشايخ قبائل منطقة عسير في احتواء الخلاف بين قبيلتي بني مازن علكم عسير وآل سليمان قحطان، حيث شهد مركز العرين " شرق عسير" مؤخرا إجراءات الصلح في قضية محمد يحيى عايض المازني ومفلح سعد سعود القحطاني إثر اعتداء الأول بإطلاق أعيرة نارية أدت لإصابة الأخير الذي كان يباشر مهامه ضمن لجنة إزالة التعديات بأحد مخططات مدينة أبها. وشهدت مجريات الصلح أداء اليمين للمتورط في إطلاق النار من داخل سجن أبها حيث يقضي محكوميته بأن ما حدث لم يكن قصدا أو عمدا، أو محاولة لهدر دم، بقدر ما كان خطأ، مبديا اعتذاره على ما بدر منه من تصرف. ووفقا لمحافظ محايل عسير مسفر بن حسن الحرملي والذي لعب دورا كبيرا في تقريب وجهات النظر استجابة لتوجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن القبيلتين سجلا مثالا يقتدى به في الإصلاحات القبلية بعد أن بادروا في حل القضية بشكل ودي والحد من تصعيدها. وأضاف الحرملي أن إجراءات الصلح تمت في وقت وجيز بعد أن بادر عدد من المشايخ في التدخل والحضور لتسوية القضية وفي مقدمتهم شيخ قبيلة علكم عبدالله بن عايض بن حامد، وشيخ قبيلة آل سليمان قحطان ناصر بن سعيد بن جافل، مشيدا بالجهود التي بذلت من قبل المشايخ والأعيان مثل عايض بن ذيب القنطاش، وعلي بن سعيد بن فردان، وعلي بن مريع أبو دبيل، ومحمد بن كدم، وملوح أبو جلبة، وجابر علي الحبابي وغيرهم من الحاضرين والذين كانوا قدوة في الخير لإنهاء القضية. من جهته ثمن نائب بني مازن علكم عسير يحيى علي المازني تدخل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد لحل القضية، وتوجيهه لمحافظ محايل عسير مسفر الحرملي بتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيرا إلى أن محافظ محايل عسير بذل جهودا كبيرة لرأب الصدع وحل الخلاف بين الطرفين، معربا عن شكره وتقديره لجميع حضور مجلس الصلح، والذين كان لهم دور كبير في تقريب وجهات النظر وطي صفحة الخلاف التي نتجت دون قصد أو عمد.