تقول «عكاظ» فيما تضمنه «رأي» يوم الثلاثاء 5/3/1432ه : ((الأسبوع المقبل سوف يشهد انتهاء فترة الحضانة بالنسبة للبعوض الذي تولد في المستنقعات التي لا تزال تشهدها كثير من أحياء جدة على الرغم من مرور أكثر من عشرة أيام على الأمطار الأخيرة)). وقد صدق «رأي عكاظ» فما أن حل اليوم التالي حتى كشف مساعد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة للطب الوقائي الدكتور أنس البلوشي فيما نشرته «الحياة» في عدد يوم الأربعاء 6/3/1432ه عن تسجيل أربع حالات مؤكدة الإصابة بمرض الملاريا، وأن أكثر ما يثير القلق من جراء المستنقعات هو مرض حمى الضنك والتهاب الكبد الوبائي. وبمناسبة ذكر «التهاب الكبد الوبائي» فقد نشرت «عكاظ» في عدد يوم الثلاثاء 5/3/1432ه تحذيرا من الهيئة العامة للغذاء والدواء من علاج كيتوكونازول (Ketoconazle) الذي يسوق في المملكة على هيئة أقراص بالاسم التجاري (Nizoral) بعد رصد عدد من حالات الوفاة. وقبل أن أمضي في الحديث عن أسباب انتشار الأمراض في جدة أريد أن أسأل وزارة الصحة.. ومن الذي صرح بفسحه من الجمارك .. وأين الرقابة في التسويق؟! وأعود ثانية للأسباب المؤدية لتفشي الأوبئة وانتشار الأمراض، إذ تقول «عكاظ» فيما نشرته في عدد يوم الأحد 3/3/1432ه: إن مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي بادواد أكد ل «عكاظ» أن الفحوصات أثبتت أن 70 في المائة من خزانات المياه في محافظة جدة غير صالح للاستهلاك الآدمي، وملوثة من جراء اختلاطها مع مياه الأمطار والسيول بشكل أو آخر، خاصة في المناطق المنكوبة، وأنه قد أرسلت تقارير إلى أمانة المحافظة لمباشرة سحب المياه من الخزانات وتطهيرها حتى يتسنى للسكان استخدامها بشكل آمن. كما يؤكد خبراء البيئة أن المستنقعات المائية من العوامل الرئيسية هذا في الوقت الذي نشرت «عكاظ» في عدد يوم الثلاثاء 5/3/1432ه: أن الأمطار تسببت في تكوين مستنقعات مائية في عدد من الشوارع الرئيسية لا تزال سببا في استمرار الأزمة المرورية الخانقة وأن كثيرا من الشوارع لا زالت تعاني من تجمعات كبيرة للمياه من شارع فلسطين وهو ما عادت «عكاظ» بالتأكيد عليه في عدد يوم السبت 9/3/1432ه بما نصه: ((بعد مضي 16 يوما على أمطار الأربعاء الأخيرة إلا أن بعض طرقات وشوارع جدة لا تزال ترزح تحت وطأة الحفر والمياه الجارية )) . وتضيف «المدينة» في عدد يوم الأحد 10/3/1432ه ما نصه: ((أكد مصدر مسؤول في وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الضنك المسجلة في محافظة جدة عقب السيول والأمطار الأخيرة إلى 48 حالة حتى نهاية الأسبوع. وأنه تم رصد أكثر من 90 مستنقعا حتى الآن في أرجاء المحافظة يمكن أن يستوطنها البعوض وتتكاثر فيها اليرقات. ولم يقف الأمر عند مخلفات المطر وإنما هناك ظهرت بحيرة شمال جدة تشبه بحيرة «المسك» كما ذكرت «المدينة» في عدد يوم الاثنين 4/3/1432ه تحقيقا مفصلا جاء فيه: في شمال المحافظة وتحديدا في حي الحمدانية، حيث تكونت بحيرة من مياه الصرف الصحي على مساحة كبيرة مهددة بانتشار الأوبئة في الحي وغيره. ويبدو أن كل ذلك غير كاف لنشر الأمراض فجاء من عمل على زيادة مسببات انتشارها في منطقة مكةالمكرمة من خلال المنتجات الزراعية التي تسقى بمياه الصرف الصحي في الطائف كما ذكرت «عكاظ» في عدد الثلاثاء 5/3/1432ه. ترى هل بعد كل هذا، هل هناك من يسأل: عن سر انتشار الأمراض التي تكلف الدولة علاجها بمئات الملايين هذا إن نجت من الموت؟! فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة