.. وفق صورة يظهر في جانب منها تشقق الشوارع في اليابان بعد وقوع زلزال 11 مارس كما تظهر نفس الشوارع في الجانب الثاني من الصورة وقد عادت لطبيعتها، لا تشقق، ولا تلف، ولا مياه راكدة. هذا ما حملته لي رسالة من مواطن كريم يطالبني بالمقارنة لما يظهر في الصورة عن سرعة الإصلاح في اليابان رغم فداحة المشكلة، والوضع في شوارعنا العامة وكيف هي مليئة بالحفر، مثلما أن الشوارع الخلفية لا تزال بقايا الأمطار في كثير من نواحيها، وهو ما أكدته «عكاظ» فيما نشر في عدد يوم الأحد 29/4/1432ه وقد جاء فيه: «لا تزال آثار أمطار جدة الأخيرة حاضرة في أحياء شرق الخط السريع، بعدما انصرفت فرق الأمانة الميدانية إلى تزيين الظاهر من الأحياء عبر ترقيع الطرقات والحفر الوعائية بشكل بدائي، وتركت باطن الأحياء والشوارع الداخلية تعاني من سوء حالتها، فبالرغم من مرور أربعة أشهر على الكارثة فإنه لا تزال العديد من الأحياء غارقة في أثر السيل الذي ترك ذكريات لا تنسى. وتشخص آثار السيول الباقية حتى الآن من مياه راكدة وطرق تالفة في ذاكرة الأهالي بمن فقدوهم، وما لحق بهم من أذى طال منازلهم المتضررة، فبمجرد السقوط في حفرة أو المرور في شارع متهالك، تطل في الذاكرة تفاصيل الفاجعة التي غيرت معالم الزمان والمكان في ساعات قليلة من عمر الزمن». وإذا كان هذا هو وضع الشوارع وبالذات تلك التي لا تزال مياه الأمطار تترسب في جوانبها، فليس عجبا ولا هو مستبعد أن تنتشر الأمراض وبالذات حمى الضنك، إذ تقول «عكاظ» فيما نشرته في العدد 16262: «دعت الشؤون الصحية في جدة ممثلة في الطب الوقائي وللمرة الثانية خلال 30 يوما الأمانة إلى سرعة سحب المستنقعات من أحياء وميادين المحافظة، بسبب تزايد أعداد البعوض، وظهور بكتيريا وفطريات جرثومية في المستنقعات. ورفض وكيل أمين جدة للخدمات المهندس علي القحطاني الرد على استفسارات «عكاظ» عن أسباب عدم سحب المستنقعات والبحيرات المنتشرة في الأحياء، وبالأخص شرقي المحافظة، وطلب تأجيل الحديث إلى وقت آخر. بدورها، أوضحت ل«عكاظ» مصادر طبية أن أعداد البعوض الذي تنتج عن تكاثره الإصابة بمرض الضنك في تزايد وبكميات كبيرة جدا حسب التقارير، وبعد انتهاء فترة الحضانة، حيث ارتفع معدل الإصابة المؤكدة بحمى الضنك إلى 12 إصابة أسبوعيا. وأرجعت المصادر ارتفاع الإصابات إلى كثرة المستنقعات المائية في الأحياء وانتهاء فترة حضانة البعوض، مؤكدين إشعار الأمانة بارتفاع عدد الإصابات بحمى الضنك وخطورة الوضع، وإنذارهم من تفاقم الوضع، حيث ارتفع عدد الإصابات منذ بداية العام الحالي بحمى الضنك إلى 300 إصابة منها 100 حالة مؤكدة». والذي يبدو أن استمرار بقاء المياه الراكدة في الشوارع الخلفية قد ساعد على المزيد من ارتفاع عدد الإصابات بحمى الضنك، إذ تقول «الوطن» في تاريخ 17/4/1432ه أي بعد 17 يوما مما نشرته «عكاظ» وأوردته فيما سبق: «سجلت محافظة جدة الأسبوع الماضي 17 حالة إصابة جديدة بحمى الضنك، بانخفاض سبع حالات عن الأسبوع قبل الماضي الذي سجل 24 حالة، ليصل عدد حالات الإصابة بالمرض إلى 147 حالة خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ووفقا لتقرير أعدته الشؤون الصحية في جدة وحصلت «الوطن» على نسخة منه، فإن معدل الإصابات الأسبوعية بالمرض يراوح بين 15 و24 حالة، وإن هذا المعدل سجل ارتفاعا خلال الأشهر الماضية التي أعقبت هطول الأمطار الغزيرة على المحافظة، مرجعا أسباب هذا الارتفاع إلى انتشار المياه الراكدة التي يتكاثر حولها البعوض الناقل للمرض، بالقرب من المنازل السكنية وداخل الأحياء». والسؤال الذي يفرض نفسه: وإلى متى سيتم بقاء الأوضاع على الشكل الذي أوضحته الصحف يا ترى؟ فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة