أكدت ل«عكاظ» مصادر طبية في الشؤون الصحية في جدة، أن معدل الإصابات المؤكدة بمرض حمى الضنك في جدة، بلغت 12 حالة أسبوعيا منذ بداية العام الجاري، في الوقت الذي وضعت فيه المستنقعات والبحيرات التي تنتشر في أحياء من المحافظة، كلا من الأمانة والشؤون الصحية في مواجهة حقيقية مع تزايد انتشار الوباء. وأوضحت المصادر أن محافظة جدة سجلت أكثر من 100 حالة منذ بداية العام، وتوقعت ارتفاعا في عدد الحالات خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا أن شوارع وميادين جدة لا تزال تعاني من المستنقعات المائية، وتراكم النفايات المسببة في تكاثر البعوض، وبالرغم من تضجر السكان ومخاوفهم من المرض، إلا أن تباطؤ الجهات المعنية بسحب المياه الراكدة من أمام منازل المتضررين، هو سيد الموقف، في إشارة إلى أن دور الصحة توعوي وعلاجي ووقائي فقط، وطالبت بتفعيل التعاون المشترك مع أمانة جدة لرصد أماكن البعوض، ورش المستنقعات، وتحليل عينات من المصابين. من جهته، أكد مدير الشركة الوطنية للمياه في جدة المهندس عبدالله العساف، أن تجمعات المياه إن كانت ناتجة عن ارتفاع منسوب المياه الجوفية، فإن ذلك ليس من مسؤولية الشركة «بل إن مسؤوليتها تقع على الأمانة»، مضيفا أن الشركة تولي البلاغات الواردة من المواطنين المتضررين اهتماما بالغا فيما هو من اختصاصها، وأن طوارئ الشركة «لا تتجاهل أي بلاغ مهما كان، وتقدمه إلى المختصين لسرعة التعامل معه». وحمّل عدد من المواطنين الأجهزة الحكومية المسؤولية عن عدم سحب المياه التي خلفتها الأمطار في الشوارع، والتي تسببت في إتلاف كثير من الشوارع وإعاقة الحركة المرورية، إضافة إلى تفاقم المصابين بالضنك، وعبروا عن تخوفهم من تزايد أعداد البعوض، ما ينذر بمخاطر صحية بسب تلوث المياه والمستنقعات، لافتين إلى تأثر معظم الأحياء السكنية من مخلفات الأمطار، وطالبوا بسرعة رفع الضرر على الأهالي وإزالة المياه والمخلفات من المنطقة سريعا. يذكر أن مديرية الشؤون الصحية في جدة، حذرت في وقت سابق من تزايد عدد الإصابات بحمى الضنك، بعد أن حذرت من قرب انتهاء فترة حضانة البعوض المسبب للمرض في المستنقعات، وأكدت أن إهمال المستنقعات المنتشرة بأعداد كبيرة بات ينذر بارتفاع أعداد المصابين بالمرض، وأنها سخرت كل إمكاناتها واستعداداتها الطبية والبشرية للتعامل معه.