علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أمس، أن أكثر من 100 مستنقع للمياه الراكدة لا زالت على حالها في مختلف أحياء محافظة جدة، والتي نتجت عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق المحافظة منذ أكثر من 15 يوماً. وتواجه الأمانة والصحة توقعات بانتشار واسع للبعوض الناقل لحمى الضنك، نتيجة الكميات الكبيرة لتلك المياه الراكدة التي تمثل حاضنا ملائما لها، مما ينذر بوباء يهدد سلامة الأهالي الأسبوع المقبل. ولا تزال شوارع جدة تعاني تدهورا بسبب المستنقعات وتكدس النفايات وانتشارها على جوانب الطريق، في ظل تضجر سكان المحافظة من بطء الأمانة وشركة المياه في سحب المياه الراكدة من أمام منازل المتضررين، والذين أبدوا تخوفا من مواجهة كميات البعوض الكبيرة التي أخذت في الانتشار نتيجة لتلك المستنقعات. وذكر ل «عكاظ» عدد من الأهالي، أن عدم سحب مياه المستنقعات التي خلفتها الأمطار والسيول في الشوارع، تسبب في تعثر الحركة المرورية، كما أصبحت تهددهم بانتشار الأوبئة والأمراض نتيجة تكاثر البعوض، الأمر الذي ينذر بمخاطر صحية كبيرة، مضيفين أن المياه لا زالت تقبع في أماكنها أمام منازلهم رغم مخاطبة الأمانة لسحبها أكثر من مرة. وذكر المواطن محمد الأسمري أن سكان الأحياء وخصوصاً شرقي جدة تضجروا من بقاء المستنقعات في الأحياء والشوارع وأمام منازلهم، مسببة تلفيات واسعة في الطبقات الأسفلتية، وساهمت في انتشار البعوض، وطالب بسرعة سحب تلك المياه وسرعة القضاء على البعوض، لتجنب الكارثة المتربصة بالأهالي. وأما المواطن حامد السلمي فأبدى تخوفا من انتشار الأمراض والأوبئة المختلفة بسبب تلوث المياه، حيث تأثرت معظم الأحياء بمياه السيول وما حملته معها من أتربة وفضلات اختلطت بالمياه في خزانات المساكن، وطالب بسرعة التحرك لرفع الضرر عن الأهالي وإزالة المياه والمخلفات من الأحياء. يأتي ذلك متزامنا مع تحذيرات أطلقتها مديرية الشؤون الصحية في جدة أمس الأول، حيث أكدت أن ارتفاع عدد المستنقعات في جميع مناطق جدة وانتهاء فترة حضانة البعوض ينذر بارتفاع عدد الإصابات بحمى الضنك ابتداء من الأسبوع المقبل، وذكرت أن المستنقعات منتشرة في جميع مناطق جدة وبشكل كبير ولم يجر سحبها حتى الآن، بينما لا تزال مواقع المستنقعات التي سحبت تعج بالأتربة والفضلات.