سأبقى ما حييت أكتب عن هذا الموضوع حتى أرى حلولا جذرية لما يعانيه من فوضى وعشوائية وغياب لثقافة التشبيك والتنظيم كما يجب ويليق بنا، يبدو أن «عالم التطوع» وأهم مقومات البنية التحتية لجهود الإغاثة يعيش مخاضا وعلينا دعم ولادة جديدة تصوغ واقعنا الإغاثي وتعيد ترتيب أولوياته. يعلق على المشهد الإغاثي في أحداث جدة الأخيرة مراقبون من أبناء المنطقة .. أحمد العرجان وهو متطوع يشخص الواقع انطلاقا من كونه متطوعا ممارسا، يقول: ما حدث في عالم التطوع على هامش سيول جدة 2010م يعيد نفسه هذا العام حتى بالنسبة للجان الإغاثية والمتطوعين، ويسيء للجهود المبذولة حب الظهور الإعلامي لدى البعض وتحول مكان تجمع أعمال الإغاثة إلى حفلة تصوير وزيارات لتوثيق لحظات المشاهير التذكارية، والبركة الحقيقية للشباب المستمرين بالعمل الإغاثي ومن فرض نفسه بعد ذلك هو من عرقل العمل حتي لا تظهر الصورة الحقيقية لمن يقدم جهده بينما الآخرون استفادوا من السمعة الإعلامية ومقابلة الجهات الحكومية وموظفيها وكبار التجار، كنت ضمن لجان تطوعية تقدم المساعدات في كل من «باكستان وإندونيسيا وبنغلاديش ولبنان والصين» والتنظيم والعمل من أجل العمل والدعم من أجل الدعم وتواجهنا عراقيل من بعض الجهات الحكومية وخاصة في طرق توزيع الغذاء أو عمليات الإنقاذ أو العلاج وتوجيهها، وكنا نقول إن أهل البلد من خبرتهم هم أعرف بمن تضرر أكثر، وفي جدة للأسف نحن أعلم بمن تضرر واعلم بالطريقة والوسيلة الأسهل، ولكن الخدمة الاجتماعية تقول لا يد لي في ما حدث ولن أرهق ميزانيتي بالتعاون وبقية الوزارات حتى دعم التجار والأهالي أقل من العام الماضي، وتشعب اللجان التطوعية مضيعة للجهد والماديات والمعونات ويفتقر للتنسيق بين الجهات ذات العلاقة. سمير الشريف يعزو تعثر تقديم الإغاثة إلى تمسك البعض بالعنصريات القبلية والتقليل من شأن بعضنا وهناك القلة من يشعرون بروح الإخوة الإسلامية والتعاون في سبيل خلاص المنكوبين في مدينة جدة، ويستنكر غياب رجال المال والأعمال ووسائل الإعلام ودورها في كشف الحقيقة، ويقول: أين دعوات دعاتنا وعلمائنا ومشايخنا الأفاضل من ترتفع أصواتهم عند كوارث الخارج واختفت الآن، ومفارقة أن البعض يدفع الأموال الطائلة لسياحته في الخارج ولا يقدم مساعدة للمتضررين في جدة!! انتهى. «الإغاثة» مشروع الأمس والغد وهو أمانة في الأعناق لأنه يتمخض عن (الحدث= الكارثة) بطرق مختلفة تحتاج رؤية عميقة وقدرة على تحليل المخاطر، وهو ابتلاء ومباغتة لا تطرق الأبواب، والعمل على التقليل من حدة الأضرار واجب وطني وديني وإنساني!!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة