قد نفهم أن تجربة الإغاثة لدينا عن طريق الإغاثة خارج السعودية من خلال «التبرعات المنقولة = الأغذية والماء والملابس... إلخ الاحتياجات الإنسانية» هي تجربة فريدة من نوعها ممتدة ومكثفة، لكننا لا نفهم مبررات كونها لم تدون وتفعل كما يجب، حتى نتداولها ونستفيد منها بصورة عامة وفي كل حالات إدارة كوارثنا الداخلية بأنواعها البيئية والإنسانية، ربما لأنها تجارب تراكمية تحدث أثناء الخطوب، ولا يتم مناقشتها وتقييمها بما يجعل كل تجربة من تجارب الإغاثة قيمة مضافة على تجاربنا التطوعية الوطنية ومرجعا. قبل أن نحلل المشهد الإغاثي لدينا أعتقد أننا بحاجة للتصنيف، وبحسب ما لاحظته، أعتقد أن التجربة الإغاثية بالإمكان وضعها تحت بند متعلق بالجانب الإنساني وبند يتعلق بالجانب البيئي، وغالبا يمتزجان معا ويتقاطعان بحدة، كما حدث في زلزال العيص وسيول جدة، وتطهير الجنوب.. وأحيانا وفي بعض التجارب ينفصلان ويتفرع من كل منهما جوانب أخرى. التجربة الإغاثية الإنسانية مرتبطة بالضرورة بالجانب الأمني والاجتماعي، لكن الكارثة البيئية لها خطوط أخرى تتقاطع معها، مرتبطة بعوامل أخرى قد لا يكون الجانب الأمني بالضرورة حاضرا فيها، مثال «البيئية والتلوث»، ومنها ما يتعلق بالبيئة الشاطئية ولا يمسها الجانب الأمني، ونتحدث عنها بتفصيل لاحقا. من منطلقات خبرة تراكمية تكونت لدي، سأحاول لاحقا وصف تجارب تعايشت معها ولاحظت وجود ثغرات وثقوب في تجربتنا الإغاثية على أهميتها وقدمها وثرائها وقوتها توجد قواسم مشتركة تتعلق بافتقارنا أثناء إدارة الأزمات إلى الوعي بأن ثقافة التشبيك.. (أولا).. وربط جهود الإغاثة الوطنية بحلقة محكمة مكونة من سلاسل متماسكة تربط الجهود الإغاثية ببعضها في المناطق.. إلى جانب غيبوبة عدم وجود قاعدة بيانات للمتطوعين في السعودية على امتداد الوطن وغياب تصنيفهم.. وعدم توفر خريطة وخطة متكاملة تنهض بجهود التطوع وتكون حاضنة ورافدا من أهم الروافد في الأزمات الإنسانية والبيئية.. وأعتقد أن هذا ناتج من عدم توفر الوعي بأن الثقافة التطوعية وحب عمل الخير ليسا عاملا كافيا أن يتوافرا لدى المتطوعين، لأن النوايا الحسنة ورغبات الدعم باندفاع وارتجال أو تخطيط عشوائي مرتبك لا تكفي ولن تجدي.. وطبعا أكثر الثغرات تكمن في عدم ربط الجامعات والمؤسسات الكبرى بالدفاع المدني، أو من يفترض أنه يمثل نقاط تسجيل الرغبة في التطوع مع الحرص على التصنيف... وللحديث بقية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة