«الحماية المدنية» في السعودية معنية بتنفيذ مهام موكلة لها على مستوى المديرية العامة للدفاع المدني، بمعنى أنها الجهة المعنية بالوقاية من (الأخطار) الطبيعية والصناعية والحربية، ودورها (توحيد) الجهود لمواجهة الأخطار، ووضع خطط لحماية الأرواح والممتلكات. كلنا نعرف أن الدفاع المدني خاصة في جهود «الحماية المدينة» يجسد طموحاتنا منه بحكم الخبرة والتجارب التراكمية ويقوم بواجباته، وهذا ما لمسته من أعمال إغاثة أثناء تواجدي في الحد الجنوبي لتغطية أحداث الحرب وتنفيذ «خطط وطنية تكافلية من كافة المناطق أثناء جهود الإغاثة».. ونفس النتيجة خرجت بها من استطلاع رأي حول جهودهم في سيول جدة 2011 ومن اللافت أن رجال الدفاع المدني البواسل كانوا يؤدون واجبهم حتى يسقطوا من الإعياء. فلاشات * - من (اختصاصات) الحماية المدنية إعداد الخطط اللازمة للاستفادة من (المتطوعين) وتنفيذ ما تنص عليه (لائحة) المتطوعين التي اطلعت عليها وهي مشروطة بشروط وضوابط جيدة ووافية..! * - «الشؤون الاجتماعية على مستوى جهود الإغاثة في جدة» تحركت أخيرا لتعميد 5 جمعيات خيرية والشابات والشبان المتطوعون ينتشرون بعد توزيعهم على الأحياء .. مع تفكيك التجمع الوطني الفريد من نوعه المتعارف على أنه في مركز «المعارض أو ما يسمى بين المتطوعين مركز الحارثي»، الغريب أن المركز نقطة معروفة للجميع سواء فرق التطوع أو المتبرعين ومنذ العام الماضي أثناء (إغاثة المتضررين من سيول جدة 2010م)..! * - الجمعيات بعضها مقصرة في حق الفقراء والمسؤولين منها ولا أقصد هنا الجمعيات المعمدة، أتحدث في شكل عام ومعروف أن أداء الجمعيات متباين، وتآكل الطبقة المتوسطة وحالات الفقر المدقع نتمنى أن تغطيها الجمعيات الخيرية للمستحقين للدعم من المتواجدين أيام الرخاء على قوائمها وترك جهود الإغاثة الناتجة عن(كارثة السيول) للمختصين في الإغاثة والخبراء في الكوارث وما ينتج عنها .. وتبقى كل جهة في منطقة اختصاصها حتى يتبلور ويقر مشروع نظام العمل التطوعي الذي وافق مجلس الشورى عليه منتصف محرم الماضي وحاليا في طريقه إلى مجلس الخبراء وفي حال الموافقة عليه يقره مجلس الوزراء ثم نرى إلى أي مظلة أو جهة تتبع لها فرق التطوع أثناء (الكوارث) رغم وضوح مرجعيتها وأنها تابعة «للحماية المدنية .. ضمنيا».!! * - الجمعيات الخيرية لم تحصل على تدريب إدارة أزمات ومخاطر وتخصصها في دعم الفقراء لا يخولها لهذا الدور الإغاثي .. ونتج عن هذا القرار أن جهود الإغاثة المتدفقة إلى جدة من المناطق تعثرت بسبب هذا التخبط.! وما حدث من تفكيك وتشتيت لجهود الإغاثة صدم فرق المتطوعين (فتيات وشبان) وهو ينم عن عدم استشعار لدورهم وأهمية شراكتهم في مثل هذه القرارات والاستهانة بطاقاتهم وبجهود الناشطين في إرسال التبرعات إلى مستحقيها. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة