عندما بحثت عن (مراجع) لبعض الأنظمة والقوانين للكتابة عن الإغاثة أحالني محرك البحث إلى مواقع خاصة (بالدفاع المدني لأن «الحماية المدنية» تحت مظلته ومرجعيته «وزارة الداخلية» أو موقع عالم التطوع العربي الإلكتروني) لدينا قحط ملموس في المراجع وننمو ببطء تجاه ترتيب جهود الإغاثة ويجسد ذلك أمثل تجسيد واقعنا الحالي وأسلوب تحركنا حيال كارثة جدة. من بين حزمة مراسلات لخبراء ومهتمين في حقول التطوع وصلني بريد إلكتروني من أحمد الشريف وهو نائب المشرف العام على موقع عالم التطوع العربي الإلكتروني يقول فيه: للرد على موضوعك المتخصص في ما تعرضت له فرق التطوع في كارثة جدة اعتبر هذا الموقف نتيجة عدم احترام الجمعيات الخيرية للعمل التطوعي مع أن المفروض أن يكون للمتطوعين دور في إدارة هذه الجمعيات ولكن ما حدث من احتكاك بعد حادثة سيول جدة أسفر عن سوء الفهم للعمل الاجتماعي الخيري من قبل المسؤولين عن الجمعيات التي تعتبر ساعد الدولة لمساعدة المحتاجين من أبنائها المواطنين فهم يمارسون عملهم بدون تخطيط ودون اعتبار لاحتياجات المواطنين عندما تحدث الكارثة وكأن الكارثة أمر مستحيل وقوعه، مع أننا مسلمون ودستورنا القرآن وانطلقت من عاصمة الإسلام الأولى معايير العمل التطوعي فجميع من كان في هذه العاصمة المقدسة =(المدينةالمنورة) متطوعون ونسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي بين أبناء الوطن الذي تم تغييبه من قبل جمعياتنا الخيرية وهي جمعيات لاستعراض البرستيج الخيري..! انتهى أحمد الشريف (عضو عامل في جمعية (واعي) للتوعية والتأهيل وفي برنامج الأمان الأسري وفي الجمعية الوطنية للمتقاعدين فرع المدينةالمنورة وعضو مجلس المسؤولية الاجتماعية بغرفة تجارة المدينةالمنورة وهو ناشط اجتماعي وتطوعي ومرشد متطوع في صندوق المئوية ومشروع تعظيم المدينةالمنورة ..إلخ). إذا كان يشخص الحال على أن أزمة إخفاق القطاع الخيري نتيجة ظاهرة ارتباطه بالبرستيج الخيري وأن العمل الإغاثي أصبح مفرغا من مضامينه نقول «على الدنيا السلام»..! في أزمنة الكوارث المنتمون إلى هذا القطاع شهود الله في أرضه، وألد أعداء جهود الإغاثة الفساد والبيروقراطية.. قطاعنا الخيري يفترض أن يتحول سريعا من الخيرية إلى التنموية ويؤهل المتحمسين ويستثمر في طاقاتهم وخبراتهم وجهودهم وينميها ويحتضنها ..النجاح في الوطن على مستوى إغاثي تحد مهم علينا أخذه على محمل الجد .. الحوادث والكوارث تحتاج للتصدي لها أن تتبناها جهة ومظلة توحد وتجمع الجهود إذا كنا نريد فعلا إغاثة الملهوف وتخفيف حدة الأضرار علينا إتاحة الفرصة لأن يكتسب أفراد المجتمع الخبرات والتجارب.! [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة