أنا امرأة مطلقة منذ ثلاث سنوات، بسبب تعامل زوجي السابق معي، فقد كرهت الزواج ولم أعد أفكر فيه، بل أصبحت مقتنعة بأن بقائي في منزل أهلي أفضل بكثير من زوج متسلط وعصبي المزاج يذهب ليتفسح متى يشاء، فيما يتركني في المنزل كقطعة أثاث، إلا أنني أواجه مشاكل بسبب هذا الموقف وهذه النظرة، لأن أبي وأمي يصران على تزويجي في كل مرة يتقدم فيها أحد لخطبتي، بداعي أن زواجي ولو من رجل كبير في السن أفضل من بقائي هكذا دون زواج، ولأن كلمة مطلقة ليست بسيطة في مجتمعنا، وما أخشاه أن يتم إكراهي على الزواج من قبل إخواني، خاصة أخي الأصغر لأنه عصبي ولا يتفاهم، وهو لا يختلف عن طليقي في سوء تعامله.. فما رأيك؟ نهلة أبها إذا كنت لا تريدين الزواج، عليك أن تتمسكي برفضك ممن تقدم لزواجك، طالما لم تكوني مقتنعة وراضية ولديك المبررات الكافية والمعقولة، وللعلم فقد أصدرت الهيئة القضائية العليا قرارا في 5/5/1391ه، بشأن إجراء قاعدة يتم اتباعها، وهي موافقة المرأة الثيب في حالة تقدم والدها إلى المأذون الشرعي بإجراء عقد نكاحها، وذلك بعد تعريفها من والدها وأحد أقاربها، وغرض الهيئة من ذلك تجنب دعاوى الزوجات بأنهن زوجن بدون رضاهن وقد يكن مدفوعات إلى ذلك، وقد اعتمدت الهيئة عند الدراسة لما ثبت من الأحاديث الصحيحة الصريحة بأمر الثيب واستئذان البكر، ولما هو موجود بين العامة من التساهل في استئذان النساء عند تزويجهن، لذا فقد قررت الهيئة بأنها لا ترى مانعا من التعميم على المحاكم وعلى المأذونين الشرعيين بأنه ينبغي التثبت من موافقة المرأة على تزويجها، وعليه اعتمدوا عدم إجراء أي عقد إلا بعد استئمار المرأة الثيب واستئذان البكر ولو كان الولي هو الأب، وينبغي الإشهاد عليها بذلك لأن في ذلك قطعا لدابر كثير من شكاوى بعض النساء بأنهن زوجن بغير رضاهن.