نفذت لجنة من إمارة محافظة أملج، وفرع وزارة المالية في المحافظة، والدفاع المدني في المحافظة، جولات ميدانية على المراكز والقرى والهجر التابعة لتفقد المتضررين في تلك المواقع جراء الأمطار التي هطلت نهاية الأسبوع الماضي. ووزعت اللجنة الخيام والبطانيات على عدد من المتضررين في وادي سمر قرب قرى الشدخ، الرويضات، الشبعان، وذرفي. من جهتها، كثفت فرق الدفاع المدني جولاتها على أودية سمر، وعمق، وتفقدت الأودية والشعاب الأخرى حول المحافظة. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي في منطقة تبوك المقدم ممدوح العنزي أنه لم تسجل إصابات أو حالة احتجاز في محافظة أملج وقراها، مشيرا إلى أن الأوضاع مستقرة في المحافظة كافة. من جهتها، فتحت فرق الصيانة في بلدية أملج مسارات بديلة في الطريق المؤدي إلى قرية الشدخ والمتفرع من طريق أملج ينبع بطول 20 كم تقريبا، بسبب تعرض طبقة الأسفلت للتفتت جراء الأمطار، وعملت آليات البلدية على فتح أربعة مسارات بديلة في أربعة مواقع متفرقة من الطريق. وكان سائقو حافلات معلمات الشدخ قد أجبروا صباح أمس إلى سلوك تحويلات متعددة في الطريق الذي لم يشهد أي تواجد مروري أو جهات أخرى للتحذير سوى علامات ودلالات بدائية وضعها مواطنون متطوعون من قرية الشدخ، فيما نظفت فرق أخرى من البلدية شوارع أملج ووجهت البلدية مقاول مشروع ازدواج مضيق جبل ترهم، إلى تنظيم الطريق الترابي ومراقبته بعد اقتلاع الأمطار للحواجز الأسمنتية الفاصلة بين مساريه، ولم تسجل أية حالات احتجاز بفعل المطر وسط الأحياء السكنية والطرقات العامة في المحافظة، حيث عملت فرق ميدانية على سحب المياه المتدفقة في الشوارع والمنازل وإزالة العوائق والأوحال في وقت قياسي وذلك باستخدام عدد كبير من العربات والآليات. وشوهد تمركز طواقم عاملة بكامل معداتها اللازمة في تقاطع المثلث في حي البلد وسط المحافظة والذي شهد تجمعات مائية كبيرة، فيما ساهم جريان مياه السيول بانسيابية عبر قنوات التصريف المخصصة في الحد من تجمعات المياه في الشوارع والتقاطعات الأخرى. وأبان ل «عكاظ» مساعد رئيس بلدية أملج للخدمات سمير الزهراني أنه تمت الاستعانة بمضختين لشفط المياه، وخمسة شيولات وسبعة وايتات وعدد كبير من العاملين يقودهم اثنان من المراقبين لإنجاح مهمات الطوارئ ومباشرة البلاغات في حينها، ومراقبة جريان الأودية القريبة والتأكد من عمل عبارات التصريف. لافتا إلى أن العمل تم وفقا لخطة ميدانية جرى تطبيقها فرضيا، مع التحديد المسبق للمواقع المحتمل خطرها في أنحاء متفرقة من المحافظة الأمر الذي ساعد على الانتشار العاجل وسرعة التواجد. وأكد مساعد رئيس البلدية أن فرق الطوارئ مازالت على أهبة الاستعداد تحسبا لأي طارئ.