شهدت مكةالمكرمة والقرى التابعة لها بعد ظهر أمس أمطارا غزيرة مصحوبة بزخات من البرد والرياح الشديدة. واستمر هطول الأمطار حتى العصر في حين شهدت المناطق الواقعة أسفل المنحدرات الجبلية والأودية جريان مياه السيول استمر لما بعد توقف الأمطار. كما شهدت الميادين العامة والشوارع الرئيسة تجمعات للمياه خلال فترة هطول الأمطار إلا أنه سرعان ما انخفض منسوبها نظرا لفعالية مشروع تصريف مياه السيول الذي انتهت أمانة العاصمة المقدسة من تنفيذه الشهر الماضي وأسهم في تصريف مياه الأمطار في شارع الحج وشاعر الحجون والضيافة ومنطقة أم الجود والطريق الدائري والمسفلة، وهي المناطق الأكثر تجمعا للمياه لانخفاضها عن المناطق المجاورة. وأكد الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمكة بالإنابة النقيب صالح العلياني أن غرفة العلميات تلقت بلاغات كانت في مجملها حوادث ناتجة عن تماس كهربائي، وتم التعامل معها من قبل الفرق الميدانية المنتشرة في المواقع حيث تم نشر كافة الفرق بالأماكن الأكثر تجمعا للمياه قبيل هطول الأمطار وذلك كإجراء احترازي في حين لم تسجل أي إصابات أو احتجازات. إلى ذلك هطلت مساء أول من أمس أمطار غزيرة إلى متوسطة شملت معظم قرى ومحافظات منطقة تبوك واستمرت حتى صباح أمس متسببة في احتجاز عائلة مكونة من ستة أشخاص خلف الاستاد الرياضي بتبوك قامت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بإنقاذ العائلة المحتجزة في وقت متأخر من مساء أول أمس. فيما شهدت معظم المدارس حالات غياب كبيرة بين صفوف الطلاب والطالبات، كما شهدت الثانوية الحادية عشرة للبنات بحي الرويعات انقطاعا للتيار الكهربائي وتغيب أعداد كبيرة من طالبات المدرسة بسبب الأمطار. من جهة ثانية، عجل هطول المطر بالرحلات البرية بمنطقة الجوف والتي عادة تبدأ من دخول فصل الشتاء واعتدال الأجواء, حيث حفز المطر الكثير من الشباب والعائلات للخروج للتنزه بالبر وفي هذا العام هطلت الأمطار مبكرا على منطقة الجوف بداية من الخميس الماضي وصباح أمس على مواقع عديدة في المنطقة حيث قضى الكثير من أهالي المنطقة إجازة نهاية الأسبوع في المتنزهات البرية التي تمتلئ بها المنطقة والأماكن التي عرفها أهالي المنطقة بتجمع مياه الأمطار فيها "المستنقعات".