تحولت جزيرة فرسان إلى منتجع سياحي جميل ومتطور، يجتذب السياح والمستثمرين من مناطق المملكة والدول الأخرى، بفضل المناظر الخلابة والأجواء الجميلة والجزر المتناثرة، وهي التي كانت عكس ذلك بسبب انعزالها عن منطقة جازان. تبدأ الرحلة إلى فرسان من مرسى الصيد على شاطئ جازان عبر العبارة المتجهة إلى فرسان وفي المرسى، تقف العمالة الوافدة تنتظر قدومك ليتم نقلك عن طريق (الفلوكة) إلى فرسان إذا تعذر النقل بالعبارة. عانت فرسان بسبب عزلتها السابقة كثيرا، فالطريقة التي يتم من خلالها نقل المواد الغذائية تدعو للدهشة، حيث تأتي سيارة توزيع للخضراوات، ويتم تنزيل المواد الغذائية والخضراوات والفواكة والألبان في صناديق، وإيداعها في الفلوكة لتواجة تلك المواد التغيرات المناخية. الفلوكة العجيبة الفلوكة التي يبلغ سعر النقل عبرها 50 ريالا للشخص الواحد يستخدمها الأهالي، عند تعذر الوصول إلى فرسان بالعبارة، كون العبارة تعمل لرحلتين في اليوم الواحد من جازان لفرسان نهارا وتتوقف ليلا. يخيل للمسافر إلى فرسان عبر الفلوكة، وهي بالمناسبة قارب صغير، أنها مجهزة بكامل المعدات، وأدوات السلامة، التي تمكن المسافر من مواجهة مخاطر الطريق لكنها في الغالب تخلو من أدوات السلامة، إذ لا طفايات حريق ولا سترة نجاة وبلا وسيلة اتصال بينهم وبين محطة الانطلاق أو الوصول. وحول ذلك يقول عضو المجلس البلدي في فرسان الذي كان على متن الفلوكة إبراهيم عباس «رغم عدم توفر الخدمات ووسائل السلامة، لكن الفلوكة تظل الخيار الوحيد لعدم وجود رحلات كافية للعبارات من وإلى جازان، ويضطر المواطن إلى السفر عن طريق الفلوكة ليلحق بمواعيد المستشفيات، أو الجامعات لذلك يتكبدون الصعاب من أجل قضاء احتياجاتهم وتستغرق رحلتهم ساعة، وفي السابق كانت الرحلة تستغرق يومين وأكثر. استغرقت الرحلة من جازان باتجاه جزيرة فرسان نحو 65 دقيقة كانت كفيلة بخوض تجربة مخيفة في عرض البحر لساعة واحدة لكن أهالي فرسان يخوضونها كل يوم. مرسى فرسان محطة الوصول إلى مرسى فرسان تشابه محطات وصول المطارات، إذ يقف سائقو النقل للفوز بالواصلين كي يقلوهم إلى الفندق. مستشفى بكوادر ضعيفة تتمتع فرسان على نحو عام ببيئة نظيفة، فالشوارع خالية من المخلفات، لكنها في الجانب الصحي ضعيفة نوعا ما بحسب أهالي فرسان إذ إن المبنى جيد ولم يشفع ذلك لمستشفى فرسان العام في توفير كادر طبي جيد، يساهم في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين وزوار المحافظة، حيث يعتبر الكادر الطبي غير متدرب، وغير قادر على تقديم خدمات طبية ممتازة على حد قولهم . البحث عن التعليم إذا كنت تريد أن تعرف أعداد الطالبات المغتربات من محافظة فرسان إلى منطقة جازان، فعليك التواجد نهاية الأسبوع أمام العبارة المقبلة من جازان، أو المتجهة إلى جازان، لتعرف الأعداد من الطيور المهاجرة من أجل البحث عن التعليم بعد أن اقتصرت التخصصات في كلية البنات في فرسان على الرياضيات والإنجليزي، وبعض التخصصات البسيطة، بينما الكثير من الطالبات يذهبن إلى جازان من أجل مواصلة التعليم، وكذلك بعض المعلمات والمعلمين، وسط مطالبات بتوفير كليات في المحافظة. مواد البناء تغتال الأفراح تواجه المواطنين في محافظة فرسان مشكلة تهدد استقرارهم وتنغص حياتهم، وتقلل من التوجه العمراني الذي يسعى إليه المواطنون في فرسان، تتمثل في عدم توفر مواد البناء الخام، التي يتطلب على الفرساني إحضارها من منطقة جازان؛ مثل الأسمنت الحديد الخرسان البلوك كون التربة في المنطقة لا تصلح للبناء، هذه المواد الخام تكلف صاحب المنزل ثلاثة أضعاف المدن الأخرى حيث يكلف الغرفة الواحدة 100 ألف ريال، والمنزل الذي تكون تكلفته ب500 ألف ريال في فرسان بميلون ونصف المليون. هذا الارتفاع يعود لأسباب عدة؛ منها عدم وجود مواد خام في المنطقة، عدم توفر عبارة لنقل مواد البناء، ارتفاع التكلفة حيث يصل سعر البلوك في جازان 1200ريال بينما يصل في فرسان إلى 3500 ريال، الخرسانة في جازان ب800 ريال بينما في فرسان بثلاثة آلاف ريال، وسط مطالبات بتوفير عبارة للمواد التجارية؛ وذلك بهدف تطوير المنطقة وتقليل الخسائر التي يتعرض لها السكان من أجل تشييد منزل.