(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : المستشار الأسري الدكتور حمد عبدالله القميزي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشكلتي أني متزوج منذ (18) سنة ولم تنجب زوجتي بسبب ضعف عندها وقمت بعمل أطفال أنابيب لأكثر من مره ولما أخبرتها برغبتي في الزواج رفضت بشده ولم تقبل الفكرة إطلاقا وقالت إن تزوجت طلقني وأنا لا أريد أن اخسرها ،، ساعدوني برأيكم . الاستشارة أخي الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لقد أعجبني كثيراً حبك لزوجتك وصبرك عليها مدة (18) سنة دون إنجاب مع علمك بأن السبب ليس منك وإنما السبب هي، وكذلك سرني كثيراً أنك فعلت الأسباب وقمت بمحاولة علاجها، ولكن قدر الله وحكمته فوق كل شيء، ولم تنجب زوجتك. والآن وبعد هذه السنين (18) سنة من الصبر ومحاولة العلاج، تريد أن يكون لك أبناء وبنات تسعد بهم، وهذا من حقك، بل إنه من المطالب الأساسية وراء الزواج، ولا أحد كائناً من كائن ينكر عليك طلبك لهذا الحق. أما ما تشكو منه من رفض زوجتك لهذه الفكرة، فإنني اقترح عليك ما يلي: (1) أشعر زوجتك بحبك الصادق لها، وحرصك على سعادتها. (2) ذكّر زوجتك بأن الإسلام شرع حكيم، ومن حكمته إباحة التعدد، وخصوصاً عندما تكون هناك أسباب مقنعة، كعدم قدرة الزوجة على الإنجاب. (3) بين فترة وأخرى اذكر لزوجتك مآسي الطلاق، وما يترتب عليه من مشكلات، يكون ضحيتها في الغالب الزوجة المطلقة. (4) عاهد زوجتك بأن العدل سيكون سجيتك بعد الزواج بزوجة ثانية، وأن حبك لها لن يؤثر عليه هذا الزوج. (5) بعد كل هذا إذا لم توافق، ولا اعتقد أنها توافق بسهوله، رتب أمور زواجك الثاني دون علمها، وأثناء ذلك حاول أن تشعرها برغبتك الملحة بالزواج. (6) سيراود زوجتك الظنون عندما تراك منشغل ولا تعلم بما أنت منشغل فيه بأنك تخطط لموضوع الزواج. (7) قد ترضى وتسلم بالأمر، وترى أنها أمام الواقع الذي لابد أن تعيشه لأنه هو الذي ينبغي أن يكون. (8) إن خفت على مشاعر زوجتك -واعتقد أنك كذلك-أخبرها قبل زواجك بيوم أو يومين بأنك ستتزوج خلال الأيام القادمة. (9) ستغضب الزوجة وتزعل وتقول طلقني واذهب بي إلى بيت أهلي، كن حكيما وعاقلا ولا تغضب ولا تطلق واذهب بها إلى بيت أهلها. (10) بعد زواجك بأسبوع أو أسبوعين رتب مع أهلها بأنك ستأتي لزيارتهم والسلام على زوجتك، وخذ معك هدية محترمة (غالية الثمن)، وقدمها إلى زوجتك وبأسلوب جميل. (11) إن كانت زوجتك تتمتع بقدر كبير من العقل والحكمة فإنها سترضى بالأمر، وتوعد معك إلى البيت. (12) إن لم تنجح هذه الأمور ولم ترضى الزوجة ولم توافق إلا على الطلاق، فأنت ورأيك؟ أخيراً: أتمنى أن قدمت لك خطوات مفصلة في تحقيق رغبتك وأمنيك في الحصول على الذرية الصالحة والتي ترفع اسمك وذكرك، وسدد الله خطاك ووفقك لفعل الصواب الذي فيه سعادتك في الدنيا والآخرة،،،، يمنع وضع تعليقات في صفحة عزيزتي شرق