علمت «عكاظ» أن أسباب تدفق المياه الجوفية في أحياء شرقي جدة، وبالأخص في حيي المساعد وقويزة، تكمن في عملية تفريغ كميات للمياه التي كانت تحتجزها بحيرة الصرف الصحي، حيث تم تفريغ نحو مليون متر مكعب إلى الأودية القريبة من الأحياء السكنية في ظل تشبع التربة في العديد من الأحياء بمياه الصرف الصحي. دعا المجلس البلدي في جدة الأمانة إلى ضرورة إعادة الدراسات الخاصة بالمياه الجوفية المتدفقة إلى أحياء شرقي جدة، مما ترتب عليه أضرار جسيمة في البنية التحتية من طرق وأرصفة ومرافق عامة. وأكد عضو المجلس البلدي في جدة المهندس بسام أخضر صحة المعلومات التي كشفتها المصادر، مشيرا إلى أن مشكلة المياه الجوفية باتت خطرا يهدد العديد من الأحياء في المدينة، مؤكدا ضرورة أن تعمل الأمانة على إيجاد حلول عاجلة لأحياء شرقي جدة، وإنهاء المعاناة التي يواجهها الأهالي هناك. وألمح أخضر إلى أن سبب وجود هذه المشكلة رغم تجفيف بحيرة الصرف الصحي يعود إلى ما تنفذه محطة المعالجة الثلاثية من تفريغ للمياه باتجاه المشاريع الزراعية التي تنفذها الأمانة حاليا شرقي جدة. وأضاف «وكون المدينة متشبعة بالمياه منذ أعوام، فإن تلك المياه لا بد أن تتدفق في تلك الأحياء المجاورة».